لانسنغ - يشهد الإقبال على التصويت الغيابي في ولاية ميشيغن هذا العام ارتفاعاً ملحوظاً لدى الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، في مؤشر إضافي على الإقبال الكثيف المتوقع في الانتخابات التي ستجرى يوم الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وتشير البيانات الأولية الى أن الجمهوريين يتقدمون بفارق بسيط (حوالي ٢٠ ألف صوت) بعدد الأصوات الغيابية على الديمقراطيين قبل أقل من أسبوعين من يوم الانتخابات. وحصد الجمهوريون بحلول الأربعاء ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 190734 صوتاً غيابياً مقابل 170110 لنظرائهم الديمقراطيين، بحسب مركز «براكتيكال» للاستشارات السياسية، ومقره مدينة إيست لانسنغ.
ولكن المركز أشار الى أن 55.5 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين الذين طلبوا قوائم الاقتراع الغيابي قاموا بتسليم أصواتهم لمكاتب الكليرك في المدن والمقاطعات التي يقطنونها، مقابل ٤٨ بالمئة من الجمهوريين فقط، وهو مؤشر اعتبره المركز دليلاً على استمرار التردد بشأن دعم المرشح الرئاسي دونالد ترامب الذي يلقى معارضة حزبية واسعة.
وبدوره، قال المدير التنفيذي للحزب الجمهوري في ميشيغن ستيفن أوسترو «إننا نحقق الفوز» مشيراً الى أن الأمور تسير في صالح حزبه.
ومن جانبه، قال براندون ديلون رئيس الحزب الديمقراطي في ميشيغن بأن حملة كلينتون أكدت بشدة على التواصل مع ناخبي الولاية الذين طلبوا بطاقات الإقتراع الغيابي، مؤكداً على تفاؤله بالأرقام الواردة اليه.
ووزعت الولاية بحلول الثلاثاء ٢٥ أكتوبر المنصرم أكثر من 1.1 مليون بطاقة اقتراع غيابي بزيادة بنسبة 4.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من في انتخابات 2012 (قبل 12 يوماً من إقفال صناديق الاقتراع).
ورجّح مارك كريبنر من مركز «براكتيكال» أن يتخطى عدد الأصوات الغيابية في ختام السباق نظيره المسجل في انتخابات العام 2012 حين وصل الى 1.28 مليون صوتاً. ومن المرجح أن تشكل الأصوات الغيابية في ميشيغن حوالي ربع إجمالي الأصوات التي ستقترع في الانتخابات الحالية، علماً بأنه تم تسجيل رقم قياسي آخر في عدد الناخبين المسجلين للاقتراع في الولاية (7.5 مليون ناخب).
Leave a Reply