علي بلعيد المكلاني
الحملات الإنتخابية في الولايات المتحدة الأميركية تعيش أيامها وساعاتها الأخيرة، لكنها لا تنتهي حتى إغلاق صناديق الإنتخابات يوم الثامن من نوفمبر.
منذ أشهر بُذلت الجهود في الحملات الإنتخابية وبطريقة أو اخرى ساهم الكثير من المواطنين الأميركيين -ومن ضمنهم العرب والمسلمون الأميركيون- في التحضير لها من خلال اللقاءات، المهرجانات، الدعم المادي، المعنوي والإعلامي عبر وسائل الاعلام والتواصل الإجتماعي المسموع والمقروء والمرئي على مدار الساعة.
الصحفي الأميركي بيل فوغاني قال: «إن المواطن الأميركي يقطع المحيطات ليحارب من اجل الديمقراطية ولكن لا يقطع الشارع ليذهب للتصويت في اليوم الوطني للإنتخابات»
إذن فلنحول أقوالنا الى أفعال ونتوج كل الجهود التي بُذلت في الحملات الإنتخابية بأصواتنا في يوم الانتخاب. فالتصويت واجب بل علينا أن نحث ونذكر ونساعد أهلنا واصدقاءنا وكل من نعرف ليمارسوا حقهم الدستوري بالذهاب الى صناديق الإنتخابات للإدلاء بأصواتهم وانتخاب المرشحين الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة، بل هي فرصة لكي تردّ الجاليات العربية والإسلامية الأميركية على أصوات الكراهية بصوتها الإنتخابي.
أنا كديمقراطي أميركي أحثّ وأشجع انتخاب المرشحين الديمقراطيين وعلى رأسهم المرشحة للرئاسة السيدة هيلاري كلينتون ونائبها السناتور تيم كاين.
لماذا؟
1- زوجة الرئيس الأسبق بيل كلنتون الذي ترأس الولايات المتحدة لمدة ثماني سنوات، شهدت البلاد في عهده انتعاشاً في كل المجالات اقتصادية، الصحية، التعليمية، الأمنية العلاقات الخارجية والخ… ترك ميزانية فائضة -بدون عجز- ولو كان يسمح الدستور الأميركي لكان فاز بالرئاسة لمرة الثالثة.
2- وزيرة خارجية أميركا مثلت أكبر دولة في العالم واكتسبت خبرة وتجربة في المجال الدبلوماسي والعلاقات الخارجية من خلال زياراتها للكثير من الدول واللقاءات مع حكامها والكثير من المنظمات الاجتماعية المدنية.
3- هي عضو مجلس الشيوخ الأميركي سابقاً عن نيويورك، وهي أحد أبرز الولايات الأميركية وأهمها من حيث عدد السكان والمساحة، والتنوع، والتجارة إضافة الى كونها مقراً يجمع العالم في الأمم التحدة،.
4- هذه المواصفات غير المتوفرة لدى منافسها الجمهوري تؤهلها للرئاسة بجدارة.
أصدقائي الناخبين والناخبات شاركوا في الحدث والقرار التاريخي كما شاركتم في انتخاب أول رئيس أميركي أسود الرئيس باراك أوباما عام 2008. فلننتخب الثلاثاء القادم اول أمرأة للرئاسة الأميركية في تاريخ بلدنا الولايات المتحدة الأميركية.
فلننتخب من يبني ويمد الجسور مع الداخل والخارج، وليس من يبني الجدران العازلة. فلننتخب من يحترم حرية الديانات والمعتقدات والمرأة، والأقليات والقوميات، والتنوع، ونبذ الكراهية، وليس من سيعمل عكس ذلك.
فلننتخب من سيحمي المهاجرين وليس من سيعمل على ترحيلهم.
أميركا أرض المهاجرين وبنيت بسواعدهم وافكارهم حتى اصبحت أميركا أقوى دولة في العالم.
انتخب انتخب انتخب يوم الثلاثاء، 8، نوفمبر، وتذكر أن في صوتك قوتك، وأن صوتك سيقرر مصير مستقبلك ومستقبل الأولاد والبلاد، فلا تضيع الفرصة وانتخب وافتخر بحق ممارسة الديمقراطية في ارض الديمقراطية.
Leave a Reply