أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء الماضي حاجة بلاده إلى «تغيير ثقافتها الاستهلاكية»، مبرراً هذه الخطوة بـ«مواجهة تبعات انهيار أسعار الطاقة العالمية». ودعا الأمير تميم في افتتاح جلسة مجلس الشورى، إلى تغيير في الثقافة الاستهلاكية، وفي التعامل مع الثروة والتخلص من الإسراف والتبذير، حيث تواجه الإمارة عجزاً في الميزانية للمرة الأولى منذ 15 عاماً.
وقدّرت الحكومة عجزًا في الميزانية يفوق 12 مليار دولار لعام 2016، إلى جانب عجز إضافي يمتد على 2017 و2018.
وتنوي الحكومة القطرية لمواجهة ذلك فرض ضريبة القيمة المضافة، وقال: «أصارحكم القول إنه رغم أننا كنا نتوقع أن أسعار الطاقة المرتفعة لن تدوم، إلا أن أحداً لم يتوقع حدة الانخفاض وسرعته».
وفي كلمة له في افتتاح الدورة الخامسة والأربعين لمجلس الشورى حدّد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أولوياته الاقتصادية للسنوات الخمس القادمة في ظل انخفاض أسعار النفط والغاز عالمياً.
وتتغلب قطر أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم على تقلّص إيرادات قطاع النفط والغاز على نحو أفضل من معظم جيرانها من دول الخليج.
وتقدم قطر الرعاية الصحية والتعليم بالمجان لمواطنيها البالغ عددهم حوالي 300 ألف كثيرون منهم يحصلون على رواتب حكومية سخية ويأتون بين الأعلى دخلاً في العالم.
وقال الأمير القطري إن الحكومة ستركز إنفاقها في مجال البنية التحتية على المشاريع الكبرى وتلك المرتبطة باستضافة قطر لمسابقة كأس العالم لكرة القدم 2022. وأكد أن بلاده ستنجز جميع مشاريع البنى التحتية المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في 2022، مع الحرص على مضاعفة ترشيد الإنفاق الحكومي في إطار خطة خمسية تنطلق في العام المقبل.
وردّد خطاب الأمير أصداء كلمة ألقاها في العام الفائت قال فيها للقطريين، إن الحكومة لم تعد قادرة على توفير كل شيء، وناشد الشباب متابعة مسارات مهنية مختلفة.
Leave a Reply