ديربورن - تواصل السلطات الفدرالية والشرعية الطبية التحقيق لمعرفة سبب وفاة الشرطي العربي الأميركي في دائرة شرطة ديترويت هادي محمود (30 عاماً) الذي قضى يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بظروف غامضة، بحسب ما قال رجل الأعمال أحمد (أدي) جواد لـ«صدى الوطن».
وأشار جواد، وهو قريب لمحمود، إلى أن الفقيد كان يمر قبل رحيله بشهرين بظروف ضاغطة، وقال «كان هنالك شيء ما يسبب له الإزعاج»، معبراً عن شكوكه في أن تكون وفاة الشاب الشرطي طبيعية لاسيما وأن الظروف المحيطة بالحادثة ما تزال قيد التحقيق.
وكان محمود قد أبدى رغبته بالانضمام إلى سلك الشرطة مباشرة بعد تخرجه من الثانوية العامة، حيث انتسب إلى «أكاديمية الشرطة» في مدينة لانسنغ وتخرج منها، واضعاً نصب عينه مكافحة آفة تفشي المخدرات بين اليافعين «التي كان شاهداً خلال دراسته الثانوية»، وفقاً لجواد.
وأضاف «كان يقلقه تورط الناس في المخدرات، فعمل في قسم المخدرات التابع لدائرة شرطة مدينة ديترويت لمدة أربع سنوات للمساعدة في منع تجار وتوزيع المواد المخدرة إلى الأطفال».
وأضاف «كان بمقدوره أن يصنع فرقاً، فعندما كان طالباً في المرحلة الثانوية رأى الأطفال وهم يحصلون على المخدرات ولكنه أراد أن يجعل من نفسه مثالاً» بمكافحة تعاطي المواد المخدرة والاتجار بها، قبل أن يلقى حتفه في ظروف قد تبدو متناقضة مع سيرته.
ومحمود هو من سكان مدينة ديربورن منذ أن كان عمره خمس سنوات، حين انتقل للعيش في الولايات المتحدة مع عائلته قادماً من الدانمارك التي ولد فيها.
ووري جثمان محمود الثرى في مقبرة «يونايتد ميموريال غاردنز» في بلدة بليموث، بتاريخ 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقد نعاه قريبه جواد بوصفه شاباً كريماً ودمثاً، وقال «لقد تمتع هادي بسمعه طيبة بين أصدقائه ومعارفه وأقاربه الذين سيفتقدون غيابه بشدة». وأضاف «كان الشخص الأكثر سخاء والأكثر استعداد لتقديم المساعدة للآخرين، كما كان ابنا باراً بعائلته وكان شاباً خلوقاً ودمثاً، وكان الأفضل في عائلته».
Leave a Reply