ميامي – قالت الشرطة إن رجلاً عربياً أميركياً أقدم بتاريخ الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، على قتل زوجته وابنه في منزلهم الواقع في منطقة ميامي (فلوريدا) قبل أن يطلق النار على محامي العائلة في مكتبه بمدينة مجاورة محاولاً قتله بسبب غضبه الشديد من قيامه ببيع منزله العائلي في إطار دعوى طلاق تقدمت بها زوجته، وخشيته من أن يصبح مشرداً ومن دون مال.
أربعة من أبناء المتهم فضل جباضو في صورة نشرت على موقع gofundme |
وقد أصيب المحامي لاري هارشمان بعدة عيارات نارية وهو لا يزال قابعاً تحت العناية المشددة في المستشفى، في حين مثل المتهم فضل جباضو (54 عاماً)، الثلاثاء الماضي، أمام محكمة مقاطعة دايد في منطقة ميامي حيث وجهت له عدة تهم بالقتل ومحاولة القتل، وذلك بعد أسبوعين من اقترافه سلسلة الجرائم التي انتهت بمواجهة مسلحة مع الشرطة أصيب خلالها بعدة عيارات نارية حيث تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج قبل مثوله أمام القضاء حيث زج به في السجن من دون كفالة.
وفي التفاصيل، التقطت كاميرات المراقبة في مكتب هارشمان تفاصيل حادثة اطلاق النار الذي لا يزال في وضع صحي حرج، وقد عثرت الشرطة بعد ذلك على جثتي الزوجة باسمة جباضو (43 عاماً) والابن أحمد جباضو (26 عاماً) داخل منزل العائلة الذي كان هارشمان يشرف على بيعه.
وقالت السلطات بأن المتهم وهو أب لستة أبناء قام بقتل اثنين من أفراد أسرته (الزوجة والابن الأكبر) قبل أن يبادر الى إطلاق النار على المحامي هارشمان، بينما لم يصب أي من الأبناء الخمسة الآخرين بأذى وجميعهم في المدرسة والجامعة. وقالت صحيفة محلية بأن الشرطة فرضت طوقاً حول ثلاث مدارس لحين التأكد من سلامة الأبناء الخمسة، قبل أن تنجح السلطات في تحديد موقع الأب عبر جهاز للتعقب، وقد عثر على المتهم متحصناً داخل سيارته في حقل بجنوب غربي مقاطعة دايد.
وتبين من التحقيقات بأن الأب كان يعاني من مصاعب مالية وكان دائم الشجار مع الزوجة التي كانت تطالبه بالعودة للعيش في نيوجرزي.
وقام جباضو بشراء المسدس الذي استخدمه في سلسلة جرائمه، بعد يومين فقط من تقدم زوجته بطلب الطلاق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
كما استخدم جباضو المسدس وهو من عيار ٩ ملم في مواجهة مع الشرطة استمرت لعدة ساعات، قام خلال بالاشتباك مع عناصر التدخل السريع متحصناً داخل سيارته في حقل مهجور. وبحسب التحقيقات أقدم جباضو على هذه الجرائم بسبب غضبه الشديد من دعوى الطلاق التي تقدمت بها زوجته، كما أنه دعا مراراً رجال الشرطة أثناء المفاوضات الى قتله لأنه كان يرغب بالموت غير أن دينه يمنعه من الانتحار.
وجباضو هو مسلم من أصول لبنانية (طرابلس) ويعمل سائق شاحنة لبيع مثلجات الآيس كريم.
وتم تعقب موقع جباضو في مقاطعة دايد حيث رفض الإستسلام لمدة ثلاث ساعات، مما اضطر عناصر الشرطة الى إطلاق النار عليه وإصابته بعد عيارات نارية قبل أن يتم نقله جواً الى مستشفى جاكسون ميموريال لتلقي العلاج.
ويشار الى أن ثلاثة من أبناء جباضو لم يبلغوا سن الرشد وقد تم وضعهم تحت رعاية عمهم وعمتهم، كما تم تخصيص حساب لجمع التبرعات لصالح العائلة عبر موقع www.gofundme.com تحت عنوان help-the-jabado-family
Leave a Reply