حسن خليفة – «صدى الوطن»
عشية عيد الشكر، بادرت منظمات ومؤسسات عربية أميركية، بالشراكة مع شركات تجارية كبرى، إلى رعاية وتنظيم حملات غذائية تضمنت تقديم آلاف الديوك الرومية والوجبات الغذائية للعائلات الفقيرة والمعوزة في منطقة مترو ديترويت.
ألف ديك من النادي اللبناني الأميركي
في ديربورن، قام «النادي اللبناني الأميركي»، السبت الماضي، بتوزيع ألف ديك رومي ومعلبات غذائية للعائلات المعوزة في مقاطعة وين، بعد الاطلاع على أوضاعها بالتعاون مع الجهات المجتمعية المختصة.
واعتبر المدير التنفيذي للنادي وسيم محفوظ عيد الشكر «مناسبة لتقدير أحبائنا والنعم الكثيرة التي أسبغت علينا»، وقال: «بالنسبة للبعض.. هو مجرد ديك رومي، أما بالنسبة للذين يحصلون على الديك فهذا العيد هو مناسبة للاحتفال وقضاء أوقات عائلية ثمينة سوف يتذكرونها طويلاً».
بدورها، قالت تيري غامبل – من كنيسة كريستوس فيكتور اللوثرية في مدينة ديربورن هايتس – إن البعض من هؤلاء الذين تلقوا تلك الوجبات الغذائية قد بكوا من الفرح وعبروا عن امتنانهم العميق لمن قدمها لهم.
وتجدر الإشارة إلى أن «النادي اللبناني» قد دأب على هذا التقليد السنوي منذ 11 عاماً، وذلك برعاية من شركات «ماراتون» للبترول و«ولمارت» و«سامز كلاب» وجهود المتطوعين. ويقوم النادي بتقديم المساعدات للأفراد والعائلات المحتاجة بغض النظر عن العرق والدين والجنس والخلفية الإثنية ويركز نشاطه على المجالات الإنسانية والتربوية والاقتصادية في مجتمعات جنوب شرقي ميشيغن.
.. ومثلها من مركز «هايب» الرياضي
وفي مدينة ديربورن هايتس، قام مركز «هايب» الرياضي –يوم الثلاثاء الماضي– بتوزيع ألف ديك رومي وأغذية معلبة في مبادرة سنوية هي السادسة من نوعها لعائلات تقطن في منطقة مترو ديترويت.
مبادرة «هايب» جاءت برعاية متاجر «مايرز» وأفراد من مجتمع المدينة الذين أشاد بجهودهم الطيبة مدير «هايب» ومؤسسه علي السيد، الذي قال: «إن هذا التقليد السنوي سيمكننا من مساعدة حوالي أربعة آلاف شخص على الاستمتاع بعيد الشكر هذا العام».
وقامت المدارس العامة في ديربورن ووين وستلاند، و«أكاديمية الشباب الأميركي المسلم» (مايا) و«أكاديمية غرايت ريفيلايشنز» (البينات) بتقديم الأغذية المعلبة التي شكلت الى جانب وجبات الديك الرومية سللاً غذائية متكاملة.
وقام المتطوعون في مدرسة ميلر الابتدائية وحدها بجمع أكثر من ثلاثة آلاف عبوة معلبات.
وكانت العائلات المعوزة قد حددتها مؤسسات خدماتية ودينية بينها «سالفيشن آرمي» (جيش الخلاص) والكنيسة المشيخية في ديربورن ومركز الموارد الأسرية في وستلاند ووين و«خدمات ستارفيش العائلية» ومدارس ديربورن العامة، إضافة إلى لاجئين محليين حددتهم مؤسسة «أميتي فاونديشن».
مركز «هايب» الرياضي الاجتماعي منظمة غير ربحية تأسست في العام 2001، توفر خدمات تعليمية ورياضية وبدنية إضافة الى برامج الخدمة الاجتماعية.
«ستار انترناشيونال أكاديمي» تكرم المداومين يوم عيد الشكر
عمال الخدمات العامة الذين يتوجب عليهم العمل في عيد الشكر يحق لهم أيضاً أن يتمتعوا أيضاً بوجبة الديك الرومي التقليدية، وهذا ما حرصت على تطبيقه مبادرة قامت بها مدرسة «ستار انترناشيونال أكاديمي» في مدينة ديربورن هايتس تقديرا لجهود هؤلاء في خدمة مجتمع المدينة.
فقبل يوم من حلول عيد الشكر، قامت المدرسة التابعة لمؤسسة حمادة التربوية، بإقامة مأدبة لتكريم موظفي البلدية الذين لا يمكنهم التعطيل في يوم عيد الشكر، ممن يعملون في المكتبات العامة وفي قسم الإطفاء ودائرة الشرطة وطواقم الإسعافات الطبية، بحسب مدير المدرسة علي بزي.
وقد التئم حول المأدبة حوالي مئة شخص لتناول الوجبة التقليدية.
كما جُمع 50 صندوقاً من الأغذية المعلبة والجافة التي تبرعت بها عائلات الطلاب والعاملين في المدرسة وجيرانهم، وقد تم تسليمها لقسم إطفائية المدينة ليصار إلى توزيعها إلى الأفراد والعائلات المعوزة في المنطقة.
وكانت مدرسة «ستار انترناشونال أكاديمي» –قبل نحو شهر– قد صنفت الثانوية الأكثر أمانا بين 449 مدرسة في ولاية ميشيغن، من قبل الموقع الإلكتروني Niche.com المختص بتحليل بيانات المدارس.
بزي أكد أن المدرسة مستمرة في محاولة «بناء مجتمع متماسك وقوي جدا لكي تبقى المدرسة الأكثر أمانا في ميشيغن»، وأضاف أن مأدبة تكريم عمال الخدمات العامة هي مناسبة للطلاب كي يدركوا التضحيات التي يقدمها هؤلاء الموظفون، وأن المدرسة بهذه المبادرة تعلم طلابها كيف يردون الجميل لمجتمعهم.
وقالت رئيسة جمعية الشرف في المدرسة رشا طيبة إنهم أرادوا إقامة مأدبة عيد الشكر لهؤلاء الذين يحافظون على السلامة العامة خلال عطلة عيد الشكر، تاركين أولادهم يتناولون طعام الغداء بمفردهم في البيت. وأضافت: «ربما يكون قولاً جاهزاً وصف عمال الإطفاء بالأبطال، لكنهم في الحقيقة هم أبطال فعلاً».
وعبر رئيس قسم الإطفاء في مدينة ديربورن هايتس دوغلاس بايلي عن امتنان عمال الدائرة لمبادرة «ستار أكاديمي»، وقال: «إنهم يعملون ويتدربون وليس لديهم الفرصة في الغالب للاستراحة ولقاء الناس ومشاركتهم طعام الغداء».
وأضاف: لقد كانت فرصة طيبة أن يجتمعوا بالمعلمين والطلاب الذين يواظبون على حمايتهم على مدار الساعة.
من ناحيتها، قالت المشرفة العامة على مدارس «ستار انترناشونال أكاديمي» نوال حمادة «إن مأدبة الغداء يمكن أن تكون نموذجا لخدمة المجتمع»، وأضافت مخاطبة موظفي الخدمات العامة بالقول: «نحن فريق واحد، ونعمل معاً.. عندما تقومون بعمل جيد فهذا سوف يؤثر بشكل إيجابي علينا، وعندما نقوم بعمل جيد فسوف تكون له آثار إيجابية عليكم».
Leave a Reply