لانسنغ - بعد أشهر من ورود مزاعم بشأن تورط الطبيب الفيزيائي المعروف لاري نصار، بالاعتداء الجنسي على مرضاه من النساء، وجه الادعاء العام في ولاية ميشيغن الأسبوع الماضي التهم رسمياً للبروفسور السابق في «جامعة ميشيغن ستايت» والطبيب السابق للمنتخب الأميركي في الجمباز للسيدات، بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر (13 عاماً) في منزله بمدينة هولت (مقاطعة إنغهام)، بين عامي ٨٩٩١ ٥٠٠٢.
وقال المدعي العام بيل شوتي إن هذه القضية ليست سوى رأس جبل الجليد بالنسبة للتهم المحتمل توجيهها الى نصار بعد تلقي المحققين أكثر من ٥٠ شكوى ضده، وقد أصدر شوتي مذكَّرة اعتقال جنائية بحق الدكتور نصار مستنداً الى ثلاث تهم بالاعتداء الجنسي من الدرجة الأولى، وقد مثل الأخير الثلاثاء الماضي أمام محكمة إنغهام حيث وجهت له التهم رسمياً والتي تحمل عقوبة أقصاها السجن لمدى الحياة.
وتم اعتقال نصار خلال قيامه بالتبضع في أحد المتاجر بمنطقة لانسنغ، وقد نفى أمام المحكمة التهم الموجهة اليه وسدد 10 بالمئة من الكفالة التي فرضت عليه بقيمة مليون دولار، حيث تم الإفراج عنه الى حين مثوله مجدداً أمام القضاء.
وقد أشار شوتي في مؤتمر صحفي الى أن الضحية ليست مريضة من زبائن نصار ولا رياضية، بل هي مجرد «فتاة صغيرة»، مشيداً بشجاعتها لتقدمها للادلاء بشهادتها «لحماية كل امرأة وكل فتاة وكل ابنة».
ونشرت صحيفة «ميشيغن ستايت جورنال» جانباً من شهادة الضحية التي قالت إنها كانت تتعرض للاعتداء الجنسي أسبوعياً من قبل نصار بإيلاج أصابعه داخل عضوها التناسلي، كما قالت إنه كان يتعرى أمامها ويقوم بمداعبة عضوه الذكري، بحسب أقوالها.
يُذكر أن فضحية نصار بدأت منذ أن نشرت صحيفة «إنديانابوليس ستار» تقريراً في آب (أغسطس) الماضي حول تاريخ تعامل اتحاد الجمباز الأميركي مع شكاوى التحرش الجنسي التي تمتد إلى عقود خلت.
وكان الدكتور نصار يشغل منصب طبيب المنتخب الأولمبي خلال أربع دورات أولمبية، كما كان أستاذاً في الطب التقويمي بـ«جامعة ميشيغن ستايت»، حيث تولى الإشراف أيضاً على فريق الجامعة النسائي لألعاب الجمباز، غير أنه غادر منصبه في اتحاد الجمباز الأميركي بشكل مفاجئ مؤخراً، بعد ظهور الادعاءات ضده بالتحرش الجنسي، فيما قامت الجامعة بطرده من وظيفته إثر ذلك.
وعمل نصار أيضاً كطبيب لنادي «توايستارز» للجمباز، وكذلك في «ثانوية هولت» التي قامت بإنهاء العلاقة معه ومؤكدة أنه لم يكن لدى نصار أي اتصال مع طلاب الثانوية خلال السنة الدراسية الحالية.
وفي أعقاب نشر تقرير «إنديانابوليس ستار» متضمناً تفاصيل عن امرأتين زعمتا أنهما تعرضتا للاعتداء الجنسي من قبل نصار اثناء الفحوص الطبية، تقدم عدد من النساء الأخريات بادعاءات مماثلة.
وفي الأسبوع الماضي تقدمت امرأة من لوس أنجليس بدعوى قضائية مماثلة ضد نصار.
أيضاً، تم رفع دعاوى قضائية متعددة ضد فريق الجمباز الأميركي، من ضمنها دعوى قدمت الشهر الماضي.
وكان محامو نصار سبق وأن أكدوا على أن موكلهم «لم ينكر أبداً انه كان يستخدم تقنيات طبية تنطوي على فحص المهبل، وقدم للمحققين معلومات حول هذه التقنيات».
وأضافوا «أن أية مزاعم بأن الدكتور نصار قام تم بتطبيق هذه الإجراءات لأي غرض آخر غير العلاج الطبي المناسب هي مزاعم زائفة وغير صحيحة»، بحسب بيان صدر في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي.
والمفارقة انه على الرغم من متاعب نصار القانونية الا انه حصل على أكثر من 2700 صوت في سباق المجلس التعليمي لمدارس هولت (إحدى ضواحي لانسنغ) – أي حوالي 21 بالمئة من مجموع الاصوات ولكن هذا العدد لم يكن كافياً للفوز بالمقعد.
وكان نصار قد أبلغ صحيفة «ستايت جورنال» قبل الانتخابات انه لم يعد مهتم بمواصلة السباق إلا أن اسمه بقي مطروحاً على لائحة الاقتراع لأن الموعد النهائي للانسحاب كان قد فات.
وسيمثل المتهم أمام المحكمة في وقت لاحق من الشهر الجاري
Leave a Reply