نيويورك – «صدى الوطن»
عاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب مطلع الأسبوع الماضي، من عطلة عيد الشكر في فلوريدا الى برجه في نيويورك، حيث واصل عقد مشاوراته لتشكيل إدارته الجديدة، مسمياً شخصيات جديدة لتولي حقائب وزارات الخزانة، والتجارة، والمواصلات، والصحة والخدمات الاجتماعية، فيما يقترب من الإعلان عن مرشحيه لوزارتي الخارجية والدفاع التي يبدو أنها ستكون من نصيب الجنرل المتقاعد جيمس ماتيس، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، في حين أن الجنرال المتقاعد ديفيد باتريوس والمرشح الجمهوري السابق للرئاسة ميت رومني يتمتعان بحظوظ وافرة لتولي حقيبة الخارجية.
![]() |
الرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائبه مايك بنس |
خطوة نحو إلغاء «أوباما كير»
واختار ترامب لمنصب وزير الصحة الثلاثاء الماضي النائب الجمهوري توم برايس، المعارض الشرس لنظام «أوباما كير» الصحي. وقال ترامب في بيان مشيراً إلى برايس «انه مؤهل بشكل استثنائي لحسن تنفيذ تعهدنا بإلغاء واستبدال «أوباما كير» من أجل توفير تغطية صحية سهلة وبسعر مقبول لجميع الأميركيين». ولفت الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب أن برايس «معارض شرس للهدر الحكومي».
ويمثل النائب الجمهوري توم برايس (62 عاماً) ولاية جورجيا في الكونغرس الأميركي منذ العام 2004. وكان جراح عظام طوال 20 عاماً في القطاع الخاص.
يرمي قانون الرعاية الصحية المعروف بتسمية «أوباما كير»، الى تقديم ضمان صحي لملايين كانوا محرومين منه بسبب الفقر أو نظراً إلى سجلهم الصحي الذي تعتبره شركات التأمين مجازفة عالية.
لكن القانون يتعرض لانتقادات كثيفة. فالأميركيون سيضطرون في العالم المقبل لتسديد زيادة بمعدل 25 بالمئة على كلفة التأمين الأولي (البريميوم).
ووعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإلغاء «أوباما كير» بالكامل، واعتبره «كارثياً»، لكنه أشار لاحقاً الى إمكانية الإبقاء على بعض بنوده.
التجارة والمواصلات
وسمى ترامب وزيرة العمل السابقة إيلين تشاو لتولي حقيبة وزارة النقل والمواصلات في إدارته.
وتعتبر إيلين تشاو (63 عاماً) أول أميركية من أصل آسيوي تتولى حقيبة وزارية حيث تولت وزارة العمل في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن خلال الفترة (2009 – 2001) وهي متزوجة من زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل.
وضم ترامب مليارديراً أميركياً آخر الى حكومته بتعيين ويلبر روس وزيراً للتجارة. واشتهر رجل الأعمال روس (78 عاماً) بشرائه لشركات منهارة وشبه مفلسة وإعادة هيكلتها وتعويمها، لتتحول إلى الربحية من جديد، ويلقب بـ«ملك الإفلاس».
وعقد ترمب اجتماعا مع روس الأحد الماضي، وألمح إلى قراره عندما قال للصحافيين «وزيراً للتجارة، هذا ما نحن بصدد النظر فيه».
وويلبر روس، معروف أنه من أنصار الصناعات التقليدية، مثل المناجم، والتي تعهد ترامب خلال حملته بإنعاشها من خلال التخلّص من القيود البيئية التي تهدف الى القضاء عليها وإعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية المؤثرة سلباً على الصناعة الأميركية.
الخزانة
كما يتجه ترامب لتسمية الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة «غولدمان ساكس» المصرفي ستيف مانوتشن لتولى وزارة الخزانة، رغم عدم توليه أي منصب حكومي من قبل، إلا أنه يتمتع بخبرة 33 عاماً في مجال الأعمال المصرفية. وفي أول تصريح له قال إنه سيتم العمل على تطبيق تخفيضات غير مسبوقة على الضرائب من شأنها إنعاش الاقتصاد وخلق فرص العمل.
وتضم الحكومة الأميركية 15 وزارة. وقد سمى ترامب منها أيضاً كل من بتسي ديفوس لوزارة التعليم، وبن كارسون للإسكان (غير مؤكد)، والسناتور جيف سشنز للعدل، فيما لا يزال ترامب يدرس خياراته لوزارات أساسية مثل الخارجية والدفاع والأمن الوطني، إضافة الى وزارات الزراعة، والعمل، والداخلية والطاقة وشؤون المحاربين القدامى. وتحتاج جميع هذه التعيينات إلى موافقة مجلس الشيوخ الأميركي.
جولة شكر
ويوم الخميس الماضي، بدأ ترامب جولة في عدد من الولايات التي انتخبته، استهلها بإنديانا حيث التقى عمال مصنع المكيفات «كاريير» في إنديانابوليس التي أقنع إدارتها بعدم نقل مصنعها إلى المكسيك والإبقاء على ألف وظيفة في الولاية.
وجعل ترامب من هذا المصنع رمزا منذ أن أعلنت شركة «كاريير» التخلي عن نقل المكان الذي يعمل فيه ألف شخص إلى المكسيك، مؤكدة أنها أبرمت اتفاقا معه. وتوجه ترامب بعد ذلك الى سنسيناتي (أوهايو) على أن يواصل جولته يوم الجمعة. (مع صدور هذا العدد)
Leave a Reply