يميل إلى عدم إحراج إسرائيل في نهاية عهده
أعلنت مصادر في الإدارة الأميركية لوكالة «أسوشييتد برس» أن الرئيس باراك أوباما يميل نحو عدم إحراج إسرائيل في الأمم المتحدة، وأنه لن يقوم بأي تحرك أخير للضغط على إسرائيل بشأن الجمود والركود في مفاوضات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن اسمها، يميل أوباما نحو تجنب أي مواجهة أخيرة مع الحكومة الإسرائيلية قبل أن يغادر المكتب البيضاوي.
وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، قد دعا أوباما، لإصدار قرار باعتراف أميركا بدولة فلسطين قبل مغادرة البيت الأبيض، كما دعا مجلس الأمن لإصدار قرار جديد يتضمّن معايير حل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال كارتر، في مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» تحت عنوان «على الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين»، إنه لا يعرف كيف ستكون سياسة الإدارة الأميركية المقبلة تجاه إسرائيل وفلسطين، لكنه يعلم أن حل الدولتين يواجه خطراً كبيراً.
وأكّد كارتر، قناعته بأنه لا يزال بإمكان أميركا تشكيل مستقبل الصراع «الإسرائيلي–الفلسطيني» قبل تولي الرئيس الأميركي الجديد مهمات منصبه، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات قبل 20 كانون الثاني 2017 المقبل ومنح الاعتراف الدبلوماسي الأميركي لدولة فلسطين ومساعدتها على تحقيق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
واستبعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي الثلاثاء الماضي، أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات من شأنها أن تعترف بدولة فلسطين أسوة بـ137 دولة في الأمم المتحدة قبل رحيل أوباما.
وقال كيربي رداً على سؤال بشأن دعوة كارتر التي أطلقها في ذكرى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني «حسنا، من الواضح، أننا نحترم الرئيس السابق جيمي كارتر وجهوده الدؤوبة لتحقيق السلام حين كان في منصب رئيس الولايات المتحدة، وبالتأكيد في السنوات التي تلت رئاسته، وأنه أميركي عظيم، ولكن لم يتغير رأينا بأننا نعتقد أن الطريق المفضل للفلسطينيين لإقامة دولة هو من خلال المفاوضات المباشرة التي من شأنها أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم، وشامل على أساس حل الدولتين».
وأضاف مستطرداً: «يجب أن يكون هناك رؤية قيادية ملموسة عند الطرفين لتخفيف وتيرة الخطابة العدائية والحد من العنف وإظهار الرغبة في الجلوس وإجراء مناقشات حول حل الدولتين، وهذا لم يحدث».
وكان السفير الأميركي لدى إسرائيل، دان شابيرو، قد قال مؤخراً لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الولايات المتحدة ستعارض أي مقترحات أحادية الجانب بشأن إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. فعند سؤاله عن احتمال تقديم مشروع قرار فرنسي بخصوص حل للصراع الإسرائيلي–الفلسطيني، في مجلس الأمن، اعتبر شابيرو «سنعارض دوماً أي مقترحات أحادية الجانب».
الرئيس باراك أوباما مستقبلاً أربعة من العلماء الفائزين بجوائز نوبل لعام 2016 |
يؤكد أن زوجته ميشيل لن تترشح للرئاسة أبداً
أكد الرئيس باراك أوباما أن زوجته ميشيل «لن تترشح أبداً» إلى الانتخابات الرئاسية، نافياً بذلك شائعات سرت أخيراً عن احتمال خوضها غمار المعركة الانتخابية في 2020.
ومنذ فوز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بأصوات تطالب السيدة الأولى بالسعي لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية بعد أربع سنوات.
ولكن الرئيس المنتهية ولايته أكد في مقابلة مع مجلة «رولينغ ستون»، نشرت الثلاثاء الماضي، أن الأمر محسوم لدى زوجته و«ميشيل لن تترشح أبدا للانتخابات الرئاسية».
وأضاف «هي أكثر شخص موهوب أعرفه. يمكنكم أن تروا صداها غير المعقول لدى الأميركيين ولكن كما أقولها بمزاح فإنها أعقل من أن تخوض المعترك السياسي».
وكانت ميشيل أوباما قد أكدت في أكثر من مناسبة أنها لا تعتزم سلوك نفس الطريق الذي سلكته هيلاري كلينتون بعدما خرجت من البيت الأبيض بعد انتهاء الولاية الثانية لزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وبعدما كانت السيدة الأولى على مدى ثماني سنوات (1993-2001) دخلت كلينتون مجلس الشيوخ قبل أن تصبح وزيرة للخارجية في الولاية الأولى لأوباما ثم خاضت الانتخابات الرئاسية حيث منيت بخسارة أمام دونالد ترامب. وفي 20 كانون الثاني (يناير) 2017 تغادر ميشيل أوباما البيت الأبيض مع زوجها بعد أن تكون قد احتفلت بعيد ميلادها الـ53 (ولدت في 17 كانون الثاني 1964)، مع زوجها الذي يكبرها بعامين.
بوب ديلان يتجاهل دعوته إلى البيت الأبيض
امتنع الشاعر والمغني الأميركي بوب ديلان، الأربعاء الماضي، عن تلبية دعوة الرئيس باراك أوباما تكريماً للفائزين بجوائز نوبل لعام ٢٠١٦.
وقال الناطق باسم الرئاسة، جوش إرنست، «للأسف بوب ديلان لم يحضر الى البيت الابيض» موضحاً أن المغني لم يبرر غيابه.
وكان الرئيس باراك أوباما قد أبدى احترامه الشديد للموسيقي البالغ 75 عاماً. ففي مقابلة مع مجلة «رولينغ ستون» تحدث الرئيس الأميركي عن لقائه الأول ببوب ديلان الذي حضر لفترة وجيزة الى البيت الأبيض عام 2010. وخلافاً لغالبية الفنانين الذين يدعون الى هذا المكان المفعم بالتاريخ الأميركي، لم يأت بوب ديلان لإجراء التمارين كما لم يطلب أن تلتقط صورة له مع الرئيس الأميركي وزوجته. وروى أوباما: «وصل وغنى ونزل عن المسرح وصافحني (كنت جالساً في الصف الأول) ورحل. هذا كان لقاءنا الوحيد».
وأضاف «قلت في قرارة نفسي: إننا نحب بوب ديلان لأنه على هذا النحو. لا نريده أن يمزح معنا. نريده أن يبقى على نوع من مسافة. كان الأمر رائعاً».
ومع غياب المغني ركز الرئيس الأميركي اشاداته على الفائزين بجوائز نوبل الذين لبوا دعوته الى المكتب البيضاوي، وهم أوليفر هارت (اقتصاد) وفرايجر ستودارت (كيمياء) ودانكن هالداين ومايكل كوسترليتز (فيزياء)، حيث استغل أوباما المناسبة لتذكير العالم بفرادة الولايات المتحدة بقدرتها على جذب المواهب من جميع أنحاء العالم للدراسة وإجراء الأبحاث في جامعاتها، في إشارة الى الحاضرين من العلماء الفائزين، وجميعهم من المهاجرين الى الولايات المتحدة.
وكان بوب ديلان نال جائزة نوبل للآداب في 13 تشرين الأول (أكتوبر) وهو أول مؤلف موسيقي يفوز بهذه الجائزة المرموقة، وقد أعلن مؤخراً أنه لن يتوجه الى ستوكهولم لتسلم جائزته رسمياً في الحفل الذي سيقام يوم العاشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
كما حصل ديلان في العام ٢١٠٢، على وسام الحرية الرئاسي الذي منحه إياه أوباما.
يمدّ يدّ الصداقة للشعب الكوبي بعد رحيل كاسترو
قال الرئيس باراك أوباما السبت الماضي إن «التاريخ سيحكم على التأثير الهائل» للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو «على بلده وعلى العالم»، متحدثا عن جهوده من أجل إنهاء القطيعة الدبلوماسية بين هافانا وواشنطن.
وأعرب أوباما عن «صداقته للشعب الكوبي»، قائلا إن إدارته «بذلت جهداً كبيراً» لطي صفحة «الخلافات السياسية العميقة» التي استمرت أكثر من نصف قرن.
وأكد الرئيس استمرار مساعيه من أجل تقارب أكبر مع الشعب الكوبي بالقول «بعد وفاة فيدل كاسترو، نمد يد الصداقة للشعب الكوبي».
وأضاف «على الشعب الكوبي أن يعلم بأن لديه صديقاً وشريكاً في الولايات المتحدة».
وقاد أوباما برفقة الرئيس الكوبي راوول كاسترو التقارب التاريخي بين بلديهما الذي بدأ نهاية 2014 وتوج بإعادة افتتاح سفارة لأميركا في هافانا وأخرى لكوبا في واشنطن صيف 2015.
ومن جانبه، تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب ببذل كل ما في وسعه من أجل المساهمة في ضمان «حرية الشعب الكوبي» بعد ساعات من وفاة كاسترو عن عمر 90 عاماً.
واعتبر ترامب أن الراحل كان «ديكتاتوراً وحشياً قمع شعبه طوال أكثر من ستة عقود». وأضاف بأن «إرث فيدل كاسترو يتمثل في كتائب الإعدام والسرقة والمعاناة التي لا يمكن تصورها، والفقر، وإنكار حقوق الإنسان».
وأبدى ترامب أكثر من مرة تحفظه على التقارب الذي بدأته بلاده مع كوبا منذ نهاية سنة 2014، وقال إنه سيبذل كل ما في وسعه «للحصول على اتفاق أفضل» مع هافانا.
وأعلن البيت الابيض الاثنين الماضي أن الرئيس باراك أوباما لن يحضر جنازة فيدل كاسترو رافضا الاجابة على سؤال حول من سيرأس الوفد الأميركي.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش إرنست: «لا الرئيس ولا نائب الرئيس جو بايدن سيسافران لحضور جنازة فيدل كاسترو».
وكان أوباما نجح في بدء عملية التقارب مع كوبا لكنه لم يلتق كاسترو خلال زيارته التاريخية الى هافانا في وقت سابق من العام الجاري.
Leave a Reply