ميدلين – قالت السلطات الكولومبية يوم الثلاثاء الماضي إن طائرة كانت تقل فريق «شابيكوينسي» البرازيلي لكرة القدم إلى أكبر مباراة في تاريخه تحطمت في الجبال الكولومبية بعد أن أبلغت عن عطل كهربائي مما أدى إلى مقتل 71 شخصاً.
وأسفرت أسوأ كارثة جوية في كولومبيا منذ عقدين عن مقتل كل من كانوا على متن الطائرة باستثناء خمسة بينهم لاعبان من فريق «شابيكوينسي» الذي كان في طريقه لمواجهة فريق «أتليتيكو ناسيونال» في مدينة ميدلين في مباراة الذهاب من نهائي بطولة «سودأمريكانا» لأندية أميركا الجنوبية.
وأصيبت كرة القدم العالمية بالصدمة وبدأت التعازي تتدفق من شخصيات بارزة في هذا المجال مثل بيليه وليونيل ميسي ووين روني.
وتحطمت الطائرة الصغيرة التي أقلعت من بوليفيا حيث توقف الفريق الساعة العاشرة والربع مساء الاثنين الماضي وكان على متنها 68 راكباً وطاقم مؤلف من تسعة أفراد.
وقال مسؤولون في مطار ميديين إن الطائرة أبلغت عن وجود مشاكل كهربائية وأعلنت حالة طوارئ قبل دقائق من وصولها إلى وجهتها. وإلى جانب اللاعبين والمدربين وطاقم العمل بالفريق كانت الطائرة تقل أيضاً 21 صحفياً لتغطية المباراة، حسبما أفادت مؤسسات إخبارية برازيلية.
وقالت حكومة كولومبيا إنه تم انتشال الصندوقين الأسودين من موقع الحادث. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها فريق «شابيكوينسي» وهو فريق صغير من مدينة شابيكو البرازيلية إلى نهائي بطولة كبيرة من بطولات الأندية في أميركا الجنوبية ولكنه كان الفريق الأقل ترشيحا أمام منافسه الكولومبي الذي يسعى للفوز بثنائية نادرة بعد فوزه بكأس ليبرتادوريس في تموز (يوليو) الماضي وهي بمثابة دوري أبطال أوروبا بالنسبة للقارة اللاتينية.
وفي وقتٍ لاحق، أفادت مصادر إعلامية بأن مدافع فريق «شابيكوينسي» ألان روشيل، وحارس المرمى جاكسون فولمان (24 عاماً) نجيا من حادث تحطم الطائرة، كما تم الإعلان عن نجاة شخصين آخرين من أفراد الطاقم.
وعلى أثر الحادث، قرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول» تعليق نهائي «كوبا سود أميريكانا» وجميع أنشطة الاتحاد «حتى إشعارٍ آخر»، وأعلنت البرازيل الحداد لمدة ثلاثة أيام، فيما طالب فريق «أتليتيكو ناسيونال» منح اللقب لفريق «شابيكوينسي» تكريماً لأرواح قتلى الحادث.
وكان الفريق قد وصل بعد رحلة جوية عادية إلى مدينة سانتا كروز في بوليفيا ثم انطلق منها في طريقه إلى ميديين على متن الطائرة المنكوبة التابعة لشركة تدعى «لاميا» ومقرها بوليفيا.
وأعاد الحادث للأذهان كارثة ميونيخ الجوية عام 1958 عندما لقي 23 شخصا حتفهم بينهم ثمانية من لاعبي فريق «مانشستر يونايتد» الإنكليزي لكرة القدم وصحفيون ومسؤولون.
Leave a Reply