ديترويت – في غضون الأسابيع الأولى من العام الجديد، أعلن قطب العقارات دان غيلبيرت، عن مجموعة استثمارات جديدة في وسط ديترويت تقدر بمئات ملايين الدولارات، الى جانب استثمار ضخم بقيمة مليار دولار لا يزال بانتظار موافقة مقاطعة وين على بيع أرض السجن التي ينوي غيلبيرت ومستثمرون آخرون تحويلها الى مجمع رياضي ترفيهي يضم ملعباً لكرة القدم ليكون مقراً لنادٍ يمثل المدينة في دوري MLS للمحترفين ابتداء من موسم العام ٢٠٢٠.
وفيما باشرت إدارة المحافظ وورن أفينز دراسة عرض غيلبيرت الذي يشمل بناء مركز عدلي جديد للمقاطعة، مقابل التخلي عن مشروع السجن قيد الإنشاء على شارع غراشت عند المدخل الشرقي للداونتاون، بدأ العمل بالفعل على ثلاثة مشاريع ضخمة في وسط المدينة بإشراف شركات غيلبيرت، حيث تم الإعلان عن مشروع بقيمة ٧٥ مليون دولار لترميم وتطوير مبنى صحيفة «ديترويت فري برس» التاريخي وتحويله الى مجمع سكني-تجاري بعد أن ضمه غيلبيرت الى ممتلكاته العام الماضي، كما أشرف رجل الأعمال اليهودي الأميركي على وضع حجر الأساس لفندق «شينولا» على شارع ودوورد، الى جانب إعلانه عن انتقال المقر الإقليمي لشركة «مايكروسوفت» من مدينة ساوثفيلد الى أحد المباني التي يملكها غيلبيرت في وسط ديترويت.
ومن شأن هذه المشاريع أن تجذب مئات السكان والوظائف الجديدة الى وسط المدينة المزدهر.
ومقارنة بغيره من رجال الأعمال، وحدها عائلة إيليتش قد تعد منافساً حقيقياً لتأثير غيلبيرت على نهضة ديترويت، فقد أسهمت العائلة بمشاريع حيوية عديدة أبرزها مسرح فوكس، واستاد «كوميريكا بارك»، ومجمع «ليتل سيزرز أرينا» قيد الإنشاء، وغيره من المشاريع المملوكة لمجموعة إيليتش في الداونتاون وميدتاون. ولكن الفرق بينهما، أن عائلة إيليتش إستطاعت وضع بصمتها على ديترويت على مدى 30 عاماً، بينما تمكن غيلبيرت من فرض نفسه إمبراطوراً على المدينة في غضون سنوات قليلة من انتقال شركته للإقراض العقاري، «كويكن لونز»، الى وسط ديترويت في العام 2010.
وكان غيلبيرت قد أعلن نهاية العام الماضي أنه بصدد بداية «المرحلة العمودية» من إعمار ديترويت، في إشارة الى توجهه لتشييد مبان وناطحات سحاب جديدة في وسط المدينة، مؤكداً أن الطلب الهائل على المساحات التجارية والمكتبية والسكنية في الداونتاون أدى الى إشغال جميع المباني المتوفرة حالياً، بعد أن كان معظمها شاغراً لسنوات.
Leave a Reply