طوكيو – في عصرنا الحالي باتت الهواتف الذكية جزءاً من حياتنا اليومية، غير أن دراسات حديثة تؤكد أن الاستخدام المفرط لها يتسبب بأضرار متعددة صحية للكبار والصغار على حد سواء.
إذ كشفت دراسة يابانية نشرت نتائجها الأسبوع الماضي أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤثر على بعض الأصابع حيث تسبب الحركة الدائمة على الشاشة بالمسح أو النقر التهاب الوتر والغمد وفرط الحساسية الكهرومغناطيسية ومتلازمة النفق الرسغي.
وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «يوتسويا كيوب» البحثية في طوكيو أن حالات متزايدة من مشاكل الأصابع بدأت تظهر لدى مستخدمي الهواتف تتمثل أيضاً بالشعور بالألم أو الحساسية أو بعض الرجفان البسيط غير الملاحظ بالعين المجردة.
ونصحت الدراسة مستخدمي الهواتف الذكية بالتوقف عن استخدامها فور الشعور بالألم أو التوتر وتبريد أصابعهم بالجليد.
وفي دراسات أخرى، حذّر أطباء من جمعية طب الأطفال في اليابان في كانون الثاني (يناير) من حصول أمراض جديدة للأطفال ناجمة عن استخدام الهواتف الذكية لوقت طويل تتمثل في تأخّر النطق وبالتالي تراجع التواصل مع الأشخاص، بما يسبب التأخّر في نطق الكلمات.
وأضافت الدراسة التي نشرتها الجمعية أن الاستخدام الطويل للهواتف الذكية يؤدي أيضاً إلى تراجع في حدة البصر بسبب الضوء الأزرق المنبعث من هذه الهواتف والذي يضر الشبكية والقرنية في العين.
والعامل السلبي الآخر هو أن الضوء القوي المشع من الهواتف الذكية يؤثر على وظائف هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم والاستيقاظ ويؤدي إلى اضطرابات في هذه الوظيفة. وأفادت الدراسة أيضاً أن الاستخدام المفرط للهواتف لدى الأطفال يضعف القدرة على التركيز.
Leave a Reply