حسن خليفة – «صدى الوطن»
وصف السناتور الأميركي غاري بيترز (ديمقراطي–ميشيغن) الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بمنع سفر المهاجرين واللاجئين من سبع دول ذات غالبية مسلمة بأنه «مشين وغير أميركي»، وذلك في أثناء زيارته لمدينة ديربورن يوم السبت في 25 شباط (فبراير) الماضي.
والتقى بيترز بفعاليات ونشطاء حقوقيين ورجال دين محليين حول طاولة مستديرة في قاعة «المركز الإسلامي في أميركا»، حيث تمت مناقشة عدد من القضايا الطاغية مثل إصلاح نظام الرعاية الصحية والتعليم، ولكن النقاشات تركزت حول سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة، وكيفية مواجهتها عبر الضغط على المشرعين.
وشارك في اللقاء كلّ من النائبة في الكونغرس الأميركي عن ميشيغن، ديبي دنغل (ديمقراطية–ديربورن)، والنائب في مجلس نوَّاب ولاية ميشيغن، عبد الله حمود (ديمقراطي–ديربورن)، وأكد المشرعان التزامهما بالدفاع عن المهاجرين الذين يمثلانهم في المجلسين التشريعيين، في واشنطن ولانسنغ. ومن المتوقع أن تعلن إدارة ترامب عن أمر تنفيذي جديد، خلال الأيام المقبلة، يتم من خلاله تحييد المقيمين بصفة قانونية دائمة (حملة الغرين كارد) من أي حظر للسفر، بغرض إجهاض جهود إسقاطه في المحاكم الفدرالية، أسوة بالأمر التنفيذي السابق بشأن حظر السفر من سبع دول ذات أغلبية إسلامية.
وبعد أن أسهمَ محامون ورجال دين ومسؤولون في المدينة، بمداخلات في اللقاء، أشاد السناتور بجهود المجتمع المحلي متعهداً بالعمل معه في الأشهر القادمة لمواجهة التحديات المحدقة.
وسرد السناتور تفاصيل جهوده للدفع باتجاه القيام بالتدابير المناهضة للتمييز خلال الجلسات الأخيرة في مجلس الشيوخ، وشدد على أهمية تثقيف المشرعين وناخبيهم عن حقائق بشأن المهاجرين واللاجئين.
وأضاف ان «أصعب طريق للوصول إلى الولايات المتحدة الأميركية هو طريق القدوم كلاجىء» مستفيضاً بالحديث عن دقائق وتفاصيل اجراءات عملية قبول اللاجئين.
وأردف بيترز «لهذا السبب فإن قرار المنع من السفر هو قرار مشين» مستدرجاً عاصفة من تصفيق الحضور، ثم تابع بالقول «هذا لا يعبر عن من نحن. نتوقع هذا في بلدان أخرى لكن ليس في هذا البلد، فهذا بلد يسود فيه حكم القانون».
وكان لافتاً في اللقاء ارتداء النائبة دينغل غطاءً للرأس بسبب وجودها داخل المركز الاسلامي، كما أعلنت أن مكتبها في ديربورن مفتوح أمام السكان للحصول على الدعم والمشورة».
وختمت بالقول «إننا ماضون في محاربة حظر السفر هذا بالأسنان والأظافر. سنحاربه في المحاكم، وسنواجهه في الكونغرس».
وبعد اللقاء توجه السناتور بيترز إلى مطعم «لابيتا» في غرب ديربورن للمشاركة في فطور (برانش) أسبوعي التقى خلاله عدداً من فعاليات الجالية.
Leave a Reply