• علي منصور
خلال تأبين الراحل السيد عماد فضل الله وفيما كان السيد حسن القزويني يقوم بواجب العزاء لأهل الفقيد في «المجمع الإسلامي الثقافي» في مدينة ديربورن، قام أحد موظفي المجمع بإيصال رسالة صغيرة على قصاصة ورقية إلى السيد القزويني طلب منه فيها عدم اعتلاء المنبر وإلقاء كلمة بالمناسبة.
كما طلب الموظف نفسه من الشيخ محمد مال الله وعلى مسمع من الحضور عدم تقديم القزويني والترحيب به في المجلس، بطريقة فظة ومهينة.
وكان القزويني قد مُنع في وقت سابق من حضور أكثر من ذكرى في «المجمع الإسلامي» كان قد دُعي إليها من قبل أهل العزاء بفعل قرار بالمنع من قبل إمام المجمع الشيخ عبداللطيف بري.
كذلك الأمر جرى مع الشيخ حسن حبحاب الذي طُلِب منه المغادرة من قبل فؤاد بري أمين عام «المجمع الإسلامي» تحت حجة أنه «غير مرغوب به هنا»، وقام بري بشد الشيخ حبحاب من كتفه دافعاً به للمغادرة بالقوة، لكن الشيخ حبحاب رفض الامتثال كما ذكر في صفحته على موقع «فيسبوك» بفضل «تدخل بعض الأحبة والأصدقاء» الذين تصدوا لمحاولة طرده من المجمع.
وعندما همَّ حبحاب بالمغادرة تبعه بري الى اللوبي ودفعه ووجه له كلاماً نابياً، بحسب صفحته على الفيسبوك، التي شنّ منها الشيخ حبحاب هجوما لاذعاً على «المجمع الإسلامي» وإدارته واصفاً ما حصل بـ«رزية الثلاثاء».
طبعاً لم يرض أهل الفقيد بما حصل وردوا بنقل إحياء ذكرى الأسبوع إلى «المركز الإسلامي» على شارع فورد ووجهوا الدعوة للسيد القزويني والشيخ حبحاب للحضور.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل المراكز الإسلامية هي ملكيات خاصة أم بيوت لله؟
ألا يفترض بهذه المراكز أن تلعب دوراً إيجابياً في جمع الناس وتقريبهم من بعض بدل تفريقهم وإثارة الحساسيات فيما بينهم؟
من يعطي الحق لأي كان بمنع دخول الناس إلى بيت من بيوت الله للصلاة أو لتقديم واجب عزاء ومواساة؟
إذا كانت هذه معاملة رجال الدين فيما بينهم فكيف يقال إنهم القدوة والمثال؟
ما تقدم يطرح الكثير من التساؤلات والاستفسارات عن كيفية عمل المراكز الإسلامية وعن الذهنية المتحكمة بالقرار فيها وعن ماهية هذه المراكز وجدواها…
المعنيون مطالبون بالإجابة عما حصل نهار الثلاثاء الفائت في المجمع الإسلامي كي يبقى مجمعاً حقيقياً للكل من دون تفرقة وتمييز…
Leave a Reply