في سياق سلسلة تظاهرات دعت إليها منظمات يمنية أميركية في أنحاء الولايات المتحدة، شارك العشرات من أبناء الجالية اليمنية في منطقة ديكس (جنوب ديربورن)، يوم الجمعة الماضي، بمسيرة احتجاجية على الأمر التنفيذي الجديد الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع رعايا ست دول ذات أغلبية مسلمة، بينها اليمن، من دخول البلاد.
وقد تم تعليق الأمر الرئاسي قبل ساعات من دخوله حيز التنفيذ بقرار من قاض فدرالي في ولاية هاواي (تفاصيل ص ١٤).
وقال الناشط اليمني الأميركي عادل المعزب، وهو أحد منظمي تظاهرة ديربورن، «إن القرار موجه ضد المسلمين دون سواهم وهو بمثابة هجوم على هويتنا كيمنيين أميركيين ومسلمين»، وقال «ندعو الجميع للوقوف معنا، فالهجوم على مجتمعنا هو هجوم على كل المجتمعات».
كما ندد المعزب في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية التي غطت التظاهرة، بحملات الاعتقال «العشوائية» التي تشنها شرطة الهجرة والجمارك (آيس) وتستهدف المهاجرين غير الشرعيين.
وانطلق المتظاهرون الذين قدرت صحيفة «ديترويت نيوز» عددهم بحوالي مئة شخص، من أمام الجمعية الأميركية الإسلامية وساروا على طول شارع فيرنور في الطرف الجنوبي من مدينة ديربورن حيث تتركز الجالية اليمنية في المدينة، مرددين شعارات رافضة لقرار الحظر.
وتجمع المتظاهرون في ساحة تمثال الجنرال جورج باتون في ديترويت، حيث ألقيت كلمات ورفعت شعارات منددة بقرار الحظر وبناء جدار عازل مع المكسيك، في أجواء الصقيع والرياح الشديدة، البعض حمل الأعلام الأميركية وآخرون الأعلام اليمنية.
وتحدث نشطاء من المجتمعات الإسلامية واللاتينية من مترو ديترويت في التظاهرة بينهم عضو مجلس بلدية ديترويت راكيل لوبيز، التي دعت الأقليات إلى التنديد بالعنصرية والترشح لشغل مناصب عامة لتمثيل مجتمعاتهم.
وكانت تظاهرة ديربورن واحدة من عدة تظاهرات نظمها نشطاء يمنيون أميركيون في سياق حملة وطنية ضد قرار ترامب، وشملت نيويورك، بفالو، وسان فرانسيسكو ومدناً أخرى تضم جاليات يمنية كبيرة.
Leave a Reply