بيتسفيلد – «صدى الوطن»
أعلنت شرطة بلدة بيتسفيلد في مقاطعة واشطنو أن الحريق المفتعل الذي اندلع في مسجد «مركز إبسيلاني الإسلامي» مساء السبت الماضي، لم يكن مدفوعاً بالكراهية، كاشفة أن المشتبه به في الحادث هو مراهق عمره 16 عاماً.
وتوصل المحققون في شرطة البلدة، بالتعاون مع مكتب الكحول والتبغ والأسلحة (أي تي أف) ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، إلى أن المتهم –الذي لم يكشف عن هويته– قام بإضرام النار في المسجد حوالي الساعة الخامسة من مساء 11 آذار (مارس) الجاري، وأنه أيضاً هو من قام بإشعال النار في منزل مهجور مجاور، يوم 27 شباط (فبراير) المنصرم.
ولم ينف نائب قائد شرطة بيتسفيلد، غوردن تشيشك، في البداية إمكانية أن يكون الحادث جريمة كراهية، ولكنه أكد في بيان لاحق أن الحريقين ليسا مدفوعين بالكراهية.
وأضاف «بعد المراجعة الدقيقة للأدلة والمعلومات تبين أن الحريقين ليسا موجهين ضد أي عرق أو دين أو إعاقة أو ميول جنسية أو إثنية أو جنس، أو هوية جنسية، ولذلك لا تعتبران جريمتي كراهية».
ولا يزال مكتب الادعاء في مقاطعة واشطنو يحقق في الحادثتين تمهيداً لتوجيه التهم للمشتبه به.
والجدير بالذكر أن المركز الإسلامي الواقع على شارع ميشيغن أفنيو كان فارغاً لحظة نشوب الحريق الذي تمت السيطرة عليه بعد عشرين دقيقة من اندلاعه، دون أن يصاب أحد بأذى.
وتقع بيتسفيلد (35 ألف نسمة) إلى الجنوب من مدينة آناربر، وقد أقرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، تسوية فدرالية سمحت بموجبها ببناء مدرسة إسلامية بعد قرار بلدي سابق بمنع إقامتها في البلدة.
حوادث أخرى
تضاعفت حوادث العنف والتخريب بحق المساجد في الولايات المتحدة الأميركية في العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أنه تلقى 32 شكوى منذ بداية العام وحتى منتصف شهر آذار الجاري، مقارنة مع تلقيه 16 شكوى بالفترة نفسها في 2016.
وأشار المجلس في التقرير أن 11 شكوى من التي تم تلقيها كانت متعلقة بالحرق والتخريب، فيما كانت 19 شكوى متعلقة بالتهديد بالعنف.
واحدة من جرائم الكراهية الأخيرة وقعت في مدينة توسون بولاية أريزونا مطلع الشهر الجاري، عندما دخل أحد الأشخاص مسجداً تابعاً لمركز إسلامي كبير ومزق نسخاً من القرآن الكريم ورماها على الأرض.
وقال المتحدث باسم المركز الإسلامي محمد أباجي بحسب ما نقل موقع «بازفيد» إن «مرتكب الاعتداء اقتحم المسجد حوالي الساعة 3:30 صباح الخميس». وأضاف أن الحادث أثار شعوراً بالصدمة بين أعضاء المركز.
وبحسب أوباجي فقد أظهرت لقطات الفيديو، أن الرجل حاول أولا دخول غرف الإدارة إلا أنه فشل ومن ثم توجه إلى قاعة الصلاة وبدأ في إلقاء نسخ القرآن الكريم على الأرض وركلها.
وفي تكساس، رحب قادة المسلمين باعتقال الرجل المشتبه به بحرق مركز إسلامي في مدينة فيكتوريا.
وقالت زينب عرين، منسقة قسم المراقبة ومكافحة «الإسلاموفوبيا» في «كير» إن الازدياد الحاد في التهديدات باستهداف مناطق المسلمين وأماكن عبادتهم يعكس تمكين وصعود الكراهية في الأشهر الأخيرة».
Leave a Reply