اطّلعنا على المقال الذي كتبه الكاتب الأستاذ علي منصور في عدد «صدى الوطن» ١٦٢٣ الصادر في ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٧ تحت عنوان «المساجد والمراكز الإسلامية لمن؟»، فرأيناه للأسف اعتمد في مصادره على الفيسبوك، وأخذ الخبر من جهة واحدة فملأ مقالته بالأكاذيب والافتراءات والتدليس.
ولأن ما نشر ليس صحيحاً ويستهدف التصيد في الماء العكر والنيل من مؤسسة محترمة وأشخاص محترمين كان لزاماً علينا التعقيب دون الدخول في المهاترات الهابطة آملين من صحيفتكم الغراء نشر هذا الرد كاملاً وتوخي الدقة والمصداقية مستقبلاً وعدم المساهمة في ترويج المغالطات دون تثبّت وتمحيص..
أولا: إن المقال المشار اليه ما هو بنظرنا إلا محاولة رخيصة ومفضوحة للتطاول على المقام العالي للمجمع الإسلامي الثقافي وعلى الأخوة الأعضاء العاملين فيه.
إن المجمع الإسلامي الثقافي الذي حاولت المقالة النيل منه يعدّ واحداً من أكبر الصروح الدينية الإسلامية في أميركا، وهذا الصرح العريق يقوم بمهامه الدينية والثقافية والاجتماعية في جاليتنا على أكمل وجه. إننا كمرتادين لهذا الصرح الديني كلنا ثقة بأن ما تتخذه هذه المؤسسة من سياسات داخلية ومواقف تجاه بعضهم تسير فيه وفق خطها الوطني الإسلامي العريق وبما يرضيه سبحانه وتعالى وبما يمليه عليها واجبها من درء أصوات الفتنة بين مؤسسات الجالية.
إن هذه المؤسسة العريقة لأكبر من أن ينال منها بعض الذين لا همَّ لهم سوى دق الأسافين بين مؤسسات الجالية، ودسّ المعلومات الكاذبة، وبثّ الفتن بين الأهل والأحبّة في البيت الواحد وفي العائلة الواحدة لا لشيء إلا لأجل مآرب شخصية رخيصة..
ثانياً: إننا لا نعرف كاتب المقالة إلا من خلال ما كتبه، ولكننا ننصحه بالكفّ عن مثل هذا النقد السلبي، وكان حرياً به أن يتزوّد لمقالته بالمعلومات الصحيحة ولا يعتمد على الأقاويل الفيسبوكية والشائعات المضللة، وأن لا يصطنع أخباراً من عنده أو يفصلها على قياس أحد المفتنين في الجالية.
وليكن في علم هذا الكاتب أن الأستاذ فؤاد بري الذي حاول النيل الرخيص منه بإيعاز من أحد المفتنين هو واحد من الجنود المجهولين في جاليتنا وهو يتجشم عناء عمل تطوعي ضخم يقوم به باسم جاليتنا لإطعام فقراء مدينة ديترويت والجوار، وهو يقوم هو وعقيلته المحترمة ومن خلال المجمع الإسلامي الثقافي بأضخم مشروع لتقديم الدعم النفسي لأبناء وبنات جاليتنا وللحد من استعمال المخدرات في مدارس المدينة وإيقاف ظاهرة الانتحار بين شبابنا وشاباتنا، على العكس من بعض الطبّالين في الجالية الذين لا يقدمون شيئاً يذكر والذين–كما أصبح معلوماً لدى الجميع– لا همَّ لهم سوى مطاردة أموال الجالية والتعرض للمقامات الشامخة.
إننا نتمنى على صحيفتكم المحترمة أن تفسح في المجال لنشر هذا الرد من باب حق الرد آملين أن لا تفسح في المجال لإتخاذها مطية لمن يمتهنون المهاترات والدس الرخيص، لأن مثل هذه الأمور لا تخدم الجالية ووحدتها ومؤسساتها، وأنتم الحريصون على ذلك كما عهدناكم دوماً..
محمد جاني
Leave a Reply