واشنطن – أصدرت الحكومة الأميركية الاثنين الماضي قراراً فورياً بمنع اصطحاب المسافرين للأجهزة الإلكترونية داخل مقصورات الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة من ثماني دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، أن «هذا الحظر تستثنى منه أجهزة الهاتف المحمول، فضلاً عن الأجهزة الطبية اللازمة خلال الرحلة للمسافرين الذين يحتاجون إليها».
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الدول التي يشملها الحظر الجديد هي مصر والأردن والكويت والمغرب وقطر وتركيا والسعودية والإمارات.
ووفقاً لتصريحات مسؤول أميركي لمحطة «سي بي أس» فإن قرار الحظر جاء بعد ورود معلومات استخباراتية منذ أسابيع عن خطر أمني محدق، ما دفع الإدارة الأميركية لمنع تواجد الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والكاميرات وغيرها من الإلكترونيات الكبيرة على متن الرحلات الأجنبية.
أبلغ مسؤول أميركي شبكة «سي أن أن» أن الاستخبارات الأميركية بلغتها معلومات في الفترة الأخيرة تفيد بأن منتسبي تنظيم «القاعدة» يحاولون إيجاد طرق لإخفاء متفجرات في بطاريات الأجهزة الإلكترونية، وهو ما أدى إلى الدفع بالقرار الأخير الخاص بحظر الأجهزة الكبيرة في مقصورات الطائرات.
وقال مسؤول في الملاحة الجوية الأميركية للشبكة إن مسؤولاً استخباراتياً أكد له أن القرار الأخير ليست له «دوافع سياسية».
وذكر مسؤولون أميركيون أن الرحلات الداخلية وشركات الطيران الأميركية ليست مشمولة بالحظر الذي يطال ١٤ شركة طيران تسير رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة من مطارات الدول المحظورة.
وقال وزير الأمن الداخلي جون كيلي، إن الرحلات الجوية الداخلية أو الرحلات الجوية المغادرة من الولايات المتحدة إلى البلدان الثماني لن تتأثر بقرار «حظر الإلكترونيات».
وسيكون بإمكان الركاب حمل الأجهزة الالكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر اللوحي واللابتوب والكاميرات وألعاب الفيديو، في حقائب سفرهم بعد فحصها لتكون ضمن «الأمتعة المشحونة»، وليس بحوزة أصحابها على متن الطائرة.
وبحسب صحف أميركية فإن وزارة الأمن الداخلي الأميركية بدأت إبلاغ الدول والمطارات العشرة المعنية بقرار الحظر قبل 96 ساعة من سريانه.
أما المطارات التي يؤثر عليها القرار فهي: مطار الملكة علياء في عمان، ومطار القاهرة الدولي، ومطار أتاتورك في اسطنبول، ومطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الملك خالد في الرياض، ومطار الكويت الدولي، ومطار محمد الخامس في الدار البيضاء، ومطار حمد في الدوحة، ومطار دبي الدولي، ومطار أبوظبي الدولي.
وهذه المطارات العشرة هي من بين 250 مطاراً تسير رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، مما يعني أن نسبة ضئيلة من الرحلات الجوية ستتأثر بهذا القرار.
ولم يتم الإعلان عن مدة الحظر، في حين ترجح تقديرات صحفية أن يستمر لأسابيع عدة.
والجدير بالذكر أنه في تموز (يوليو) 2014 عززت وزارة الأمن الداخلي إجراءات الأمن على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة بما يتطلب فحصاً دقيقاً لأجهزة الهاتف المحمول والأجهزة الإلكترونية الأخرى وتشغيل تلك الأجهزة قبل السماح للركاب بالصعود إلى الطائرات على متن الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
Leave a Reply