واشنطن – طرحت السناتور الديمقراطية جين شاهين مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأميركي لمواجهة «دعاية» قناة «روسيا اليوم» RT ووكالة «سبوتنيك» بالطريقة التي سبق لواشنطن أن اعتمدتها للتصدي للدعاية النازية إبان الحرب العالمية الثانية.
وادعت شاهين خلال جلسة لمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي أن أنشطة الشبكتين الروسيتين، تهدف إلى «زعزعة ديمقراطيتنا»، مشبهة تغطيتهما للأحداث مع الدعاية النازية.
ويأتي مشروع القانون الذي تروج له شاهين كرد على التدخلات الروسية المزعومة في الانتخابات الأميركية الأخيرة، بهدف تحديث وتفعيل القانون الأميركي الخاص بتسجيل العملاء الأجانب (FARA) الذي تبناه الكونغرس عام ١٩٣٨ «على خلفية المخاوف من انتشار الدعاية النازية في الولايات المتحدة دون أن يعرف المواطنون ماهي هذه الدعاية».
وتابعت السناتور الديمقراطية عن ولاية نيوهامبشير قائلة: «أعتقد أنه من المناسب تماماً اليوم أن نلقي نظرة على ما تفعله روسيا ودول أخرى مع أخبارنا». وتعتبر شاهين أن مشروعها في حال تبنيه كقانون، سيعطي وزارة العدل «سلطة جديدة وضرورية للتحقيق في الانتهاكات المحتملة لقانون تسجيل العملاء الأجانب من قبل RT America».
وأضافت السناتور شاهين، وهي زوجة المحامي اللبناني الأميركي بيل شاهين، أن مشروعها يرمي كذلك إلى الكشف عن مصادر تمويل الشبكة. واستطردت قائلة: «لدينا أسباب جيدة لنعتقد أن إخبارية RT تنسق مع الحكومة الروسية لنشر معلومات مزيفة وزعزعة عمليتنا الديمقراطية».
كما عرضت السناتور الليبرالية على أعضاء المجلس صورة للرئيس فلاديمير بوتين ورئيسة تحرير الشبكة مارغاريتا سيومونيان، زعمت أنها سرية فيما الصورة التقطت خلال زيارة بوتين مقر روسيا اليوم بموسكو في الذكرى العاشرة لانطلاقها.
وعلّقت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، عبر «فيسبوك» بالقول: «هذه ليست المرة الأولى التي تتميز فيها شاهين بحماقتها. وبإبرازها هذه الصورة التي زعمت أنها سرية، تكون قد تفوقت على نفسها في الحماقة».
وسبق لمارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير «روسيا اليوم» و«سبوتنيك» أن ردت على فكرة تبني تشريع خاص بملاحقة «الدعاية الروسية»، قائلة إن السلطات الأميركية إن استمرت بالسير في هذا الطريق بنفس الوتيرة، فستبدأ قريباً بإطلاق النار على الصحفيين الروس في الميادين.
Leave a Reply