أقدم المئات من مالكي العقارات في ديترويت، السبت الماضي، على شراء قطع أرض شاغرة مجاورة لممتلكاتهم في أحياء المدينة، عبر برنامج خاص أطلقته سلطة «بنك الأراضي» (لاند بنك) لبيع قطع الأرضي المهجورة للجيران مقابل ١٠٠ دولار فقط.
وقد بيعت وفق البرنامج حوالي 6500 قطعة أرض شاغرة منذ إقراره في عام 2014.
وقال المتحدث باسم السلطة كريغ فاهل إن البنك سهل عملية الشراء بحيث باتت لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة، مؤكداً أن هذه العملية كانت أكثر تعقيداً في الماضي، حيث كانت الأراضي سابقا مملوكة من قبل عدة كيانات، أما الآن فهي مملوكة فقط من قبل «بنك الأراضي»، وهو سلطة مستقلة مشتركة بين القطاعين العام والخاص أنشئت في أعقاب إعلان إفلاس ديترويت.
وأردف فاهل أن المشترين لم يعد عليهم البحث عن مالكي العقارات أو مواجهة العقبات التنظيمية، مثل الحصول على موافقة المجلس البلدي لإتمام صفقة البيع. فلم يكن على السكان الراغبين بتوسيع ممتلكاتهم في ديترويت سوى إبراز عناوينهم ودفع مبلغ المئة دولار لشراء قطع الأراضي المجاورة لمنازلهم. وقد قام العشرات من موظفي البنك بمساعدة الأهالي الذين حضروا معرض الأراضي في مركز «هيليمان» الترفيهي السبت الماضي، عبر التحقق من عناوين المشترين، والإجابة على أسئلتهم، وتلقي الدفعات، ونقل ملكية العقارات لأصحابها الجدد بكل سلاسة وسهولة.
أحد المشترين في منطقة وورنديل قال لـ«صدى الوطن»، إنه لم يتوقع أن يحدث مبلغ مئة دولار هذا التغيير الإيجابي الكبير في حياته. فقد أكد حسين م. أنه شهد على مدى السنوات الماضية كل أنواع الإزعاج والمخاطر بسبب المنزل المهجور في جوار منزله بمنطقة وورنديل (غرب ديترويت).
وأردف «لقد شاهدت المراهقين والمشردين يحتلون المنزل ويعيثون به فساداً كما شاهدت ألسنة النيران تتصاعد منه عدة مرات وأخيراً تم هدمه».
وأضاف حسين «الآن لاحت لنا الفرصة لشراء الأرض بـ100 دولار وتوسيع ممتلكاتنا» متابعاً بالقول «الآن أصبحت أشعر بالسعادة».
وكذلك فعلت لاكيشا لويس من شرق ديترويت، والتي قالت إنها فوجئت بمعرفة أن قطعة الأرض المجاورة لمنزلها في جنوب غربي المدينة متاحة للبيع، وقالت إنها كانت تعتقد بأن تلك الأرض مملوكة من قبل جار سابق كان يسكن على الجانب الآخر من قطعة الأرض، وعندما علمت بأن العقار متوفر، ذهبت على الفور إلى مركز «هيليمان» للترفيه، ودفعت المبلغ المطلوب ليتحقق حلمها بتوفير مساحة مثالية لأحفادها.
Leave a Reply