عندما يتعلق الأمر بالنمو السكاني في ولاية ميشيغن، فإن الغرب هو الأفضل، وفقا للتقديرات الصادرة الأسبوع الماضي عن مكتب الإحصاء الأميركي، حيث تبين أن مقاطعة كنت، موطن مدينة غراند رابيدز، كانت المقاطعة الأسرع نمواً في ميشيغن بين عامي 2015 و2016، حيث زاد عدد سكانها 6,078 شخصاً، أي بنسبة 1 بالمئة، فيما جاءت في المرتبة الثانية مقاطعة واشطنو (مركزها آناربر) بزيادة 3,862 شخصاً وبنسبة 1 بالمئة أيضاً، ثم حلت مقاطعة أوكلاند في المرتبة الثالثة بزيادة 3,696 نسمة وتلتها مقاطعة ماكومب بزيادة 3,223 نسمة.
في المقابل واصلت مقاطعة وين نزيفها السكاني، ولكن بمعدل أبطأ، حيث فقدت 7,696 شخصاً بين عامي 2015 و2016 مقابل خسارة 65,849 نسمة منذ العام 2010 أي ما يعادل عدد سكان مدينة تايلور اليوم.
ونشر مكتب الإحصاء الشهر الماضي البيانات السنوية لجميع المقاطعات الأميركية، في حين سيتم نشر الأرقام المتعلقة بالمدن في وقت لاحق من العام الحالي.
وعلى مستوى ميشيغن، انخفض عدد السكان في 48 مقاطعة من مقاطعات الولاية الـ٨٣، مقابل تسجيل زيادة سكانية في 35 مقاطعة، وكان الإنخفاض الأكبر في مقاطعة وين التي احتلت المركز الثاني وطنياً من حيث التراجع السكاني، بعد مقاطعة كوك في ولاية إلينوي.
الاقتصاد والهجرة
ووصف الخبير الديموغرافي كورت ميتزغر مقاطعة كنت بأنها تحولت إلى مغناطيس حقيقي للسكان الجدد بفضل الاقتصاد المتين الذي تتمتع به عموم مناطق غرب الولاية، إضافة إلى ارتفاع مستوى التعليم وتوسع الجامعات والكليات فيها.
كما تميزت مقاطعة كنت خلال السنوات الماضية بأنشطتها السياحية كإقامة المعارض الفنية الضخمة والمهرجات المحلية، ومن بينها مهرجانات البيرة التي تشتهر بها المنطقة.
ويرى المسؤولون في المقاطعة أن المزج بين تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص الاقتصادية للسكان، جعل من مدينة غراند رابيدز وضواحيها مقصداً للسكان الراغبين بحياة هادئة ومزدهرة.
ولفت ميتزغر إلى أن زيادة عدد السكان في أوكلاند وماكومب ناتجة عن قدوم سكان جدد للعيش فيهما، حيث أن معدلات المواليد والوفيات ظلت ثابتة نسبياً في المقاطعتين.
وأضاف أن عدداً أقل من الناس يغادرون أوكلاند ماكومب مقارنة مع القادمين الجدد للعيش فيهما، وهذا هو المساهم الرئيسي في زيادة سكان المقاطعتين»، مؤكداً أن الهجرة تلعب دوراً رئيسياً في تسجيل نمو سكاني فيهما.
ووفقاً لتقديرات مكتب الإحصاء الوطني، أصبح ترتيب أكبر سبع مقاطعات في ميشيغن من حيث عدد السكان كما يلي:
١– وين (مركزها ديترويت): 1,749,366
٢– أوكلاند (بونتياك): 1,243,970
٣– ماكومب (ماونت كلمنز): 867,730
٤– كنت (غراند رابيدز): 642,173
٥– جينيسي (فلنت): 408,615
٦– واشطنو (آناربر): 364,709
٧– إنغهام (لانسنغ): 288,051
ويذكر أن ولاية ميشيغن سجلت زيادة سكانية بمقدار ١٠,٥٨٥ شخصاً خلال العام ٢٠١٦، ليصبح إجمالي عدد السكان ٩,٩٢٨,٣٠٠ نسمة. بحسب مكتب الإحصاء الوطني، فيما أكد حاكم الولاية ريك سنايدر في وقت سابق من العام الجاري، تطلّع إدارته إلى تجاوز عتبة العشرة ملايين نسمة بحلول موعد الإحصاء الوطني لعام ٢٠٢٠، وذلك تفادياً لفقدان المزيد من التمثيل الفدرالي للولاية.
Leave a Reply