نيويورك – نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحقيق واحد من ابرز وعوده خلال الحملة الانتخابية، وذلك بعد اثني عشر أسبوعاً من توليه حكم البلاد، بترجيح كفة القضاة المحافظين في المحكمة العليا الأميركية.
أدى القاضي نيل غورسيتش اليمين الدستورية الاثنين الماضي ليصبح القاضي الـ113 في أعلى محكمة في البلاد.
وتوجه القاضي إلى البيت الأبيض قبل الظهر حيث أدى يمينا ثانيا يقتضيه القانون الفدرالي.
وبهذا حل غورسيتش محل القاضي أنتونين سكاليا الذي توفي في شباط (فبراير) 2016 بعد أن قضى 30 عاماً في المنصب.
وكان مجلس الشيوخ قد أكد الجمعة الماضي تعيين غورسيتش في المحكمة العليا، ليصبح القاضي التاسع فيها، بموافقة 54 عضواً مقابل رفض 45.
وشغل غورسيتش منصب قاض في الدائرة العاشرة لمحكمة الاستئناف بمدينة دنفر في ولاية كولورادو، وهو المنصب الذي كلفه به الرئيس جورج بوش الابن عام 2006.
وأدى نيل غورسيتش اليمين الدستورية بعد معاناة مع اعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين امتدت حوالي ثلاثة اسابيع، فشل خلالها في الحصول على الأغلبية الكبيرة (60 صوتاً)، قبل أن يلجأ زعيم الأكثرية ميتش ماكونيل إلى «الخيار النووي» (النصف زائد واحد) الذي فسح المجال أمام غورسيتش للوصول إلى المحمة العليا في سابقة أولى من نوعها.
وخلال الحفل الذي اقيم في البيت الابيض، شكر غورسوتش عائلته وزملاءَه، وأشاد بالقاضي الراحل انطونين سكاليا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أهمية منصبه الجديد.
ترامب من جهته، اعتبر أن تعيين غورسيتش هو انتصار كبير خصوصاً أنه نجح بتحقيق احدى وعوداته الانتخابية قبل مرور مئة يوم على توليه الرئاسة، كما وصف القاضي الجديد بالرجل الذي يتمتع بالنزاهة والمخلص لدور الولايات المتحدة الأميركية، مثنياً على زعيم الأكثرية ميتش ماكوني وأعضاء مجلس الشيوخ الذين ثبتوا غورسيتش في منصبه الجديد.
وتضم المحكمة العليا تسعة قضاة (٥ محافظين و٤ ليبراليين)، وهي أعلى سلطة دستورية في البلاد.
Leave a Reply