يحتفل اليهود بعيد الفصح هذه السنة بين ١٠ نيسان (أبريل) الجاري و١٧ منه، وبدأت الاحتفاليات يوم الإثنين الماضي بتناول أول طعام عائلي تقليدي بعد غروب الشمس.
ويحتفل اليهود بهذا العيد في ذكرى التحرر من العبودية في مصر، ويتناولون خلاله «خبز الفقر» الذي يعد دون استخدام الخميرة، لأنهم حضروه حينما خرجوا من مصر ولم يكن لديهم شيء آخر آنذاك، بحسب التقليد المتبع.
أما الخبز العادي فيجمع قبل عيد الفصح ويحرق، أو يباع لغير اليهود، بينما تعالج الأواني التي حفظ فيها ذلك الخبز بطريقة خاصة، إما بالنار أو بالماء الفاتر.
ويعتبر العشاء العائلي الذي يقام في الليلتين الأولى والثانية من العيد أهم مظاهر الفصح، حيث تقرأ مقاطع من سفر الخروج من مصر في أثناء العشاء بتسلسل معين، وتوضع أطعمة رمزية في أطباق خاصة، تستخدم في عيد الفصح فقط.
وتوضع قطعة من لحم الضأن بعظمه، وبيضة مسلوقة، وقطعة من الخضار في طبق على المائدة ولا تؤكل، بينما يؤكل الخبز الخاص، وخليط من التفاح والتمر والجوز المبشور مع النبيذ.
ويشرب اليهود أربعة كؤوس من النبيذ الأحمر في أثناء العشاء، وتملئ الخامسة كتقليد متبع، وتترك للنبي إيليا، الذي سيبشر بمجيء المسيح المنتظر، وبحلول يوم القيامة، ولاستقبال النبي يترك باب المنزل مفتوحاً.
الفصح المسيحي
أما عيد الفصح المسيحي، أو أحد القيامة، فهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.
وفي الولايات المتحدة، سيحتفل الأميركيون بعيد الفصح المسيحي، يوم الأحد القادم في ١٦ نيسان الجاري.
Leave a Reply