هذا العنوان مسروق من جعبة الصحافي الأستاذ محمد جابر وزاويته الطريفة التي تحمل عنوان «دبابيس»، حيث كان يحمل صنارته ومحبرته ويصوغ الأخبار الطريفة والنهفات اللاذعة بأسلوب أنيق ورشيق، افتقده القرَّاء والمتابعون لمجلته الشهرية «السبيل»، التي قدمت نوعاً راقياً من أدب المقالة من خلال افتتاحياته الشهرية، وآرائه حول كل طلاسم السياسة في لبنان، وكذلك هنا في ديربورن.
سمعت مؤخراً أن الأستاذ محمد جابر يعاني من وعكة صحية طارئة منعته من إصدار مجلة السبيل. آمل أن يكون عارضاً صحياً بسيطاً وأتمنى له الشفاء والإبراء من كل ألم ووجع بإذن الله الشافي المعافي وأقول له سلامتك يا أستاذ محمد. القرَّاء والأصدقاء والأحباء، يرجون عودتك إلى محبرتك المترعة بالأخبار والطرائف وإلى قلمك الصريح وصنارتك التي لا تغمز إلَّا في شاطىء الصدق.
زوج حمش
ذهب رجلٌ إلى الطبيب يشكو خيانات زوجته، وقال له بانفعال إنه كلما عاد إلى البيت وجد زوجته في وضع مريب فلا يجد طريقة لتهدئة أعصابه سوى شرب القهوة. استغرب الطبيب أن يستشار في أمرٍ عائلي وخاص كهذا، فقال للزوج: ولكن ماذا أستطيع كطبيب أن أفيدك؟ فأجاب الرجل: «ولو! تستطيع أن تقول لي إذا كانت كثرة القهوة يضر بصحتي»!!
إجا يكحِّلها عماها
في إحدى قاعات ديربورن، سأل أحدهم سيدة كانت تجلس بجانبه مشيراً إلى إمرأة ثرثارة كانت تقعد على طاولة في طرف القاعة قائلاً لها بنرفزة واضحة: «من تلك العجوز المتصابية التي لا تتعب من الكلام بصوت مزعج؟» فأجابته السيدة بتعجب: إنها ابنتي الكبرى. حاول الرجل أن يكحلها فأعماها عندما قال لها: ولكنها تبدو أكبر منكِ بكثير، أليس كذلك؟
السمع مش متل الشوفة
رجل ثري جداً في الجالية، تخلى عن رفيقة الصبا المعذب لصالح رفيقة التصابي العذب، حين أراد الإرتباط بفتاة جميلة. خطبها من والدها فوافق الأخير على الفور لصلة القرابة به وكذلك وافقت الآنسة. مثل الشاطر حسن، سافر عبر «سبع بحور ليرى ست بدور». رفضته الفتاة حين رأته، لماذا؟ لأن المليونير حاصل على ميدالية ذهبية في البشاعة والقباحة جراء عملية ترميم في وجهه وأسنانه وشعره النابت حديثاَ في صلعته. حاول بعدها بشتى الملايين والهدايا إغراءها ولكن بدون فائدة. اعتذر والد الفتاة منه قائلاً: يا ريتك بقيت ع الطبيعة مثل ما شافت صورتك القديمة على «فيسبوك»!
الدنيا ما طارت
في أحد الأعراس سمعت فتاة تخرجت حديثاً من الجامعة تقول لصديقتها: كلَّما أردت أن أتزوج رجلاً من أجل الحب اكتشفت أنه لا مال عنده! فنصحتها صديقتها الفهمانة قائلة: اصبري شوية، ليش مستعجلة؟
ذكي أفندي
سألوه لماذا تزوجتها رغم خلوِّها من الأنوثة وصلاحيتها على وشك الإنتهاء، فأجاب: إذا كان والدك فقيراً فهذا قدرٌ لا فرار منه، أمَّا إذا كان والد زوجتك فقيراً فهذا يعني أنَّك غبي! وهي أبوها غني وعنده كوكتيل من الأمراض المزمنة تجعله محتاجاً إلى وكيل لإدارة أعماله.
آخر دبوس
إلى مطربي الأعراس والحفلات في ديربورن، صدقاً غناؤكم للأغاني الهزيلة بنشاز وخنخنة أرحم بمئة مرَّة على أسماعنا من مكبرات الصوت الضخمة.
Leave a Reply