أول ملاكِمة أميركية تحصل على حق اللعب بالحجاب

مينيابوليس – كان يتوجب على المراهقة الأميركية أمايا ظافر (16 عاماً) أن تختار بين حبها لرياضة الملاكمة، وبين حجابها. لكن تعديلاً على قوانين اتحاد الملاكمة الأميركي للهواة USA Boxing سيسمح لها بارتداء ملابس تتوافق مع التقاليد الإسلامية خلال المباريات.

وستتمكن أمايا من ارتداء الحجاب وملابس تغطي ذراعيها في أول مباراة رسمية لها، الشهر الحالي في مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا، بعد أن سعت هي وعائلتها وعدد من الداعمين على مدار عامين لإقناع الاتحاد بتغيير لوائحه.

وعادة ما يفرض الاتحاد على اللاعبات ارتداء ملابس رياضية من دون أكمام ليتمكن الحكام من متابعة أي جروح أو رضوض يتعرض لها اللاعبون خلال المباريات.

ومنعت أمايا، وهي من أصول صومالية، من المشاركة في نزال في فلوريدا الخريف الماضي بعدما أخبرها مسؤولون بأنه لا يسمح لها ارتداء الحجاب أثناء المسابقة.

وقال المدرب، ناثانيال هايلي: «هذه خطوة كبيرة في حياة أمية المهنية، لقد تعبت من أجل حصول هذا الأمر، إلى أن حصلت على الحق في عرض مهاراتها على حلبة الملاكمة، وأنا سعيد لها».

وفي حين أن القرار يشكل علامة بارزة في حياة الشابة الأميركية الطموحة، والبالغة من العمر 16 عاماً، إلا أنه ما يزال أمامها الكثير من المعارك داخل وخارج حلبة الملاكمة.

ومن المقرر أن تشارك، أمية، في أول مباراة احترافية بالنسبة لها، في 29 نيسان (أبريل)، ضمن منافسة Spring Fling Amateur لهواة الملاكمة، في مينيابوليس، ولكن لا يتجاوز حقها في المنافسة حدود الولايات المتحدة.

وقالت أمايا لوسائل إعلام محلية إن هدفها هو المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020. ولتحقيق هذا الهدف ما يزال على المراهقة الأميركية إقناع الاتحاد الدولي للملاكمة بالسماح لها بارتداء الحجاب.

ومن المتوقع أن تتوجه اللاعبة إلى رابطة الملاكمة الدولية الأميركية AIBA، من أجل الإقرار بحقها في المشاركة ضمن بطولات عالمية، وهي ترتدي الحجاب.

وقال إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير): «نحن نرحب بهذا الانتصار، ونتطلع إلى اليوم الذي سيتنافس فيه الرياضيون من جميع الديانات على الصعيدين الوطني والدولي، مع الحفاظ على مبادئهم الدينية».