لانسنغ – بعد مرور قرابة عامين على إجهاض مساعي إصلاح قانون التأمين على السيارات في ميشيغن، يبدو أن القضية عادت لتفرض نفسها على أجندة المشرعين في لانسنغ، لاسيما وأن متوسط أسعار التأمين في الولاية هو الأعلى وطنياً، بحسب رئيس مجلس النواب الجديد، الجمهوري توم ليونارد.
وقال ليونارد الذي يمثل الدائرة ٩٣ (ضواحي لانسنغ الشمالية) في المجلس النيابي، إن أسعار التأمين الباهظة هي «أكبر القضايا الملحة التي تواجه ميشيغن»، متعهداً بالعمل على تخفيض أسعار التأمين الأولي (بريميوم) «قدر المستطاع».
وأعطى ليونارد الضوء الأخضر للّجنة النيابية المختصة بقضايا التأمين في الولاية، للبدء بالعمل على صياغة حزمة إصلاحات جديدة دون أن يحدد مهلة زمنية لإنجاز المهمة، مؤكداً أنه لن يسمح «للسياسة بعرقلة إصلاح نظام التأمين على السيارات الخاص بولاية ميشيغن.
وتتفرد ميشيغن بقانون للتأمين (نو فولت) لا يضع سقفاً لحجم التعويضات الخاصة بالرعاية الصحية للمصابين في الحوادث.
إخفاق سابق
وكان حاكم الولاية ريك سنايدر قد ضغط من أجل إصلاح القانون في فترة حاكميته الأولى، بما في ذلك وضع سقف للتعويضات الطبية التي تدفعها شركات التأمين، غير أن تقليص التعويضات المكفولة للمصابين قوبل بمعارضة تشريعية واسعة تحت ضغط المستشفيات والمجموعات الطبية التي أطلقت حملات إعلانية للتأكيد على فوائد النظام الحالي.
وكان مجلس شيوخ الولاية قد أقرّ في العام ٢٠١٥، مشروع قانون لإصلاح نظام التأمين في ميشيغن دون المساس بـ«السقف المفتوح» للتعويضات الطبية، لكن مع وضع لوائح ضابطة لأسعار المستشفيات التي تعالج المصابين.
غير أن المشروع لم يطرح على التصويت في مجلس النواب الذي انقضت ولايته مطلع العام الجاري.
وعلى الرغم من الإخفاق السابق، يبدو رئيس المجلس النيابي الجديد، ليونارد أنه مصمم على تحريك القضية من جديد بالتعاون مع رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، الذي وصف مؤخراً أسعار التأمين الباهظة بأنها «أكبر فضيحة تواجه الولاية» و«أكبر عائق أمام نهضة ديترويت»، وذلك خلال إدلائه بشهادته أواخر الشهر الماضي للجنة نيابية فرعية بشأن حال المدينة بعد خروجها من الإفلاس.
وقال ليونارد إنه هو وغيره من المشرعين يحاولون مرة أخرى من خلال العمل على بناء تحالف ومناقشة الأفكار مع داغن حول كيفية الحد من ارتفاع تكاليف التأمين في ديترويت وعموم أنحاء ميشيغن.
وتعتبر مدينة ديترويت أغلى المدن الأميركية في متوسط كلفة التأمين على السيارات، فيما تعاني مناطق أخرى في الضواحي من ارتفاع قياسي لأسعار التأمين، بما فيها ديربورن وهامترامك.
Leave a Reply