استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الذي أثنى على الإدارة الأميركية الجديدة بوصفها تسعى لحل المشاكل فيما توجه سهام الانتقاد للبيت الأبيض بسبب إقالة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الذي كان يقود تحقيقا بشأن مزاعم تدخل موسكو في السياسة الأميركية (تفاصيل ص ١٤).
ووصف ترامب محادثاته مع لافروف قبيل اجتماع لاحق مع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر (93 عاماً) بأنها كانت «جيدة جداً جداً».
ورداً على سؤال عما إذا كانت إقالة كومي قد أثرت على الاجتماع، قال: «على الإطلاق». وأضاف هو ولافروف أنهما ناقشا الحرب في سوريا.
وقال ترامب للصحفيين «نود أن نرى نهاية للقتل المروع في سوريا بأسرع وقت ممكن والكل يعمل من أجل هذا» مشيراً إلى تطورات إيجابية في هذا الصدد.
وقال لافروف إنه ناقش مع الرئيس ترامب سبل إنجاح مفاوضات أستانا، مؤكداً اتفاق البلدين على ضرورة إنجاح خطة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وقال لافروف للصحافيين «أكد الرئيس ترامب بوضوح على رغبته في بناء علاقات مفيدة للطرفين وبراغماتية كالعلاقات في عالم الأعمال».
وأضاف «هدف الرئيسين ترامب وبوتين هو الوصول إلى نتائج صلبة ملموسة تسمح لنا بالتخفيف من المشاكل، بما في ذلك تلك التي على جدول الأعمال الدولي». ورفض لافروف المزاعم القائلة بأن موسكو تدخلت في الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترامب إلى الرئاسة ووصفها بأنها «قصة من نسج الخيال» تم استهلاكها «طوال أشهر دون تقديم دليل واحد».
يذكر أنها المرة الأولى التي يستقبل فيها ترامب مسؤولاً روسياً بهذا المستوى، في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين البلدين بفترة توتر شديد. فمن النادر أن يستقبل الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وزير خارجية، أو أي مسؤول من غير قادة الدول والحكومات.
وغرد ترامب على حسابه الرسمي في تويتر الخميس قائلا: «يجب أن تكون روسيا (الآن) تقهقه في نفسها، أثناء مشاهدتها الولايات المتحدة وهي تمزق نفسها قطعا بسبب تبريرات الديمقراطيين لهزيمتهم في الانتخابات».
Leave a Reply