تانا – تصدر نبأ تخلي الأمير فيليب –زوج الملكة البريطانية إليزابيث الثانية– عن مهامه الرسمية، عناوين الصحف العالمية ووكالات الأنباء العالمية التي تحرص على تغطية أخبار العائلة المالكة، بما فيها وكالة «رويترز» التي نشرت الأسبوع الماضي تقريراً عن قيام قبائل بدائية بالابتهال للأمير المسن في جزيرة نائية في المحيط الهادئ!
وبحسب التقرير، انتابت أبناء قبيلة بدائية في فانواتو حالة من الصدمة والضيق حين علموا السبت الماضي أن الأمير البريطاني الذي يبتهلون إليه باعتباره «ابن إله الجبال» لن يعود على الأرجح أبداً إلى بقعتهم النائية بالمحيط الهادئ.
والأمير فيليب، الذي أعلن أنه لن يرتبط بأي مهام عامة اعتباراً من الخريف المقبل، جزء أساسي من نسيج الحياة في قرية تونانين الواقعة على جزيرة تانا التابعة لأرخبيل جمهورية فانواتو، سواء كان بمفرده أو برفقة زوجته الملكة إليزابيث الثانية.
ويبتهل أهل الجزيرة يوميا للأمير البالغ من العمر 95 عاماً كي يبارك محصول الموز والبطاطا الحلوة الذي يجعل مجتمعهم البدائي الفقير جداً ينعم باكتفاء ذاتي.
وقال جاك ماليا، كبير القرية من خلال مترجم: «إذا جاء (فيليب) يوماً سيذهب الفقر والمرض وستذهب الديون وستصبح الحدائق يانعة».
ويحتفظ أبناء القرية بصور للأمير، يرجع تاريخ إحداها إلى عام 1980، وهو يمسك بهراوة صنعوها له وأرسلوها إلى لندن.
وتقول أسطورة القرية إن «ابن إله الجبال ذا البشرة الشاحبة قطع البحر بحثاً عن امرأة غنية قوية ليتزوجها».
وقال ماليا: «الأمير فيليب مهم بالنسبة لنا لأن أجدادنا قالوا إن جانباً من تقاليدنا قابع هناك في إنكلترا».
ولا يوجد أثر لقرية يونانين على الخرائط، والوصول إليها يستلزم مرشداً محلياً وقطع طرق قذرة غير ممهدة على مدى ثلاث ساعات بالسيارة انطلاقا من ليناكل عاصمة جزيرة تانا التي تتسم هي نفسها بالبدائية الشديدة.
وبالقرية يلهو الأطفال عراة وترتدي بعض النسوة تنورات تقليدية من الحشائش دون شيء يغطي صدورهن.
ومن المفارقات أن يلقى الأمير فيليب هذا القدر من التبجيل والعبادة من مجتمع بدائي يبعد آلاف الأميال عن الحضارة في لندن.
وعرف عن الأمير البريطاني التفوه بعبارات غير ملائمة سياسياً منها تعليقات عن الأجانب. فقد نصح يوما طلاب بريطانيا بعدم البقاء طويلا في الصين حتى لا تصبح عيونهم ضيقة.
وخلال رحلة في أستراليا أثار دهشة مجموعة من السكان الأصليين حين سألهم إن كانوا لا يزالون يتراشقون بالسهام.
Leave a Reply