لانسنغ – بعد رصد ارتفاع كبير في نسبة السائقين الذين يحدقون بهواتفهم المحمولة وحوادث السير الناجمة عن تشتت الانتباه، يقترب المشرعون في لانسنغ من إقرار مشروع قانون من شأنه أن يحظر حمل الهواتف أثناء القيادة، لتصبح ميشيغن بذلك الولاية الأميركية الـ15 التي تقر قانوناً من هذا النوع.
ويقول أنصار إقرار القانون الجديد إن الحظر الحالي على كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة عفا عليه الزمن وغامض وصعب التطبيق، وإنه من أجل إنقاذ الأرواح والحد من حوادث السير، ينبغي النظر في فرض حظر شامل على حمل الأجهزة الإلكترونية أثناء القيادة، مع السماح باستعمالها دون استخدام اليدين.
وشهدت ميشيغن ما يقرب من 12800 حادث مروري العام الماضي نتيجة القيادة المشتتة، وهو ارتفاع بنسبة 70 بالمئة عن عام 2015، وأكثر من ضعف عدد حوادث عام 2014 (5350 حادثاً)، بحسب بيانات شرطة الولاية.
كما وقع 41 حادثاً قاتلاً نتيجة القيادة المشتتة في عام 2016، مقارنة بـ28 في العام السابق و13 في 2014.
ومن المتوقع أن تقر الصيغة النهائية لمشروع القانون في جلسة تعقدها لجنة نيابية مختصة في ٣٠ أيار (مايو) الجاري قبل طرحه على التصويت أمام مجلسي النواب والشيوخ في لانسنغ. ولم يبد أي من أعضاء اللجنة النيابية اعتراضه على المقترح.
وسيحل القانون الجديد في حال إقراره مكان القانون الحالي الذي وضع في العام ٢٠١٠ والذي يحظر إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة في ميشيغن، وهو قانون يصعب تطبيقه.
ويتضمن القانون الجديد رفع قيمة الغرامة للمخالفة الأولى من ١٠٠ إلى ٢٥٠ دولاراً، ومن ٢٠٠ إلى ٥٠٠ دولار للمخالفة الثانية إلى جانب نقطة على سجل القيادة، ونقطتين في المرة الثالثة وصعوداً.
كما يشمل القانون الجديد حظر حمل الهاتف حتى أثناء الوقوف عند الإشارات الضوئية.
وقال راعي المشروع النائب مارتن هوريلاك (جمهوري عن تروي) «أنا أفهم أن بعض إشارات المرور يمكن أن تكون طويلة، نحن لا نحاول منع الناس من التحدث على الهاتف أو حتى الرسائل النصية، الموضوع أين تركز عينيك»، وأضاف ان القانون الحالي يحتاج الى تحديث «على الأقل» لمنع السائقين من استخدام هواتفهم لأغراض أخرى (غير كتابة الرسائل النصية) مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعية، وقراءة البريد الإلكتروني، أو حتى التسوق عبر الإنترنت.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي أصدر مكتب سلامة الطرق السريعة في ميشيغن دراسة استقصائية اعترف فيها أربعة من كل 10 سائقين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً بإرسال النصوص ورسائل البريد الإلكتروني بانتظام أثناء القيادة.
وقد أطلقت شرطة ولاية ميشيغن «عملية غوستريدر» في المناطق الحضرية، حيث يستخدم اثنان من عناصر الشرطة سيارة غير مميزة لرصد السائقين المشتتين وإحصائهم. وقال الرقيب مات ويليامز إن فرض حظر شامل على حمل الهواتف أثناء القيادة سيكون «مفيداً جداً» للسلامة العامة وتطبيق القانون.
Leave a Reply