وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء إلى روما، في أول زيارة يقوم بها لأوروبا منذ توليه منصبه، حيث التقى صباح الأربعاء الماضي البابا فرنسيس، قبل توجهه لاحقاً إلى بروكسل لحضور قمة الناتو في مقر الحلف الجديد. وفي لقائهما الأول حث البابا فرنسيس الرئيس الأميركي على أن يكون صانع سلام في لقائهما الأول، ووعده ترامب بألا ينسى رسالته.
وتحدث البابا وترامب حوالي 30 دقيقة عبر مترجمين. وبدا عليهما في ختام الاجتماع الخاص ارتياحاً أكبر بكثير عما ظهر في بدايته. وابتسم البابا ومازح ترامب وزوجته ميلانيا، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز».
وأهدى البابا الرئيس الأميركي منحوتاً صغيراً على شكل شجرة الزيتون وقال له من خلال المترجم إنه رمز للسلام. وقال متحدثا بالإسبانية «أود أن تصبحوا شجرة زيتون لتحقيق السلام».
كما أهداه البابا نسخة موقعة من رسالته في يوم السلام العالمي لعام 2017 والتي حملت عنوان «اللا عنف – أسلوب سياسة من أجل السلام» وكذلك نسخة من رسالته البابوية عام 2015 عن أهمية حماية البيئة من آثار تغير المناخ، ورد ترامب القول إنه سيقرأها. وبدوره، أهدى ترامب البابا مجموعة من كتب زعيم الحقوق المدنية الأميركي مارتن لوثر كينغ.
وبينما كان ترامب يهم بالمغادرة قال لمضيفه عند باب المكتب الخاص «أشكركم. أشكركم. لن أنسى ما قلتموه».
وسئل ترامب كيف سار اللقاء مع البابا فأجاب «عظيم… إنه إنسان ممتاز فعلاً. كان اجتماعنا رائعاً».
وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان أن الاجتماع كان «ودياً» وأن الفاتيكان يأمل في تعاون «صاف» بين الحكومة الأميركية والكنيسة الكاثوليكية الأميركية بما يشمل «مساعدة المهاجرين». وتعارض الكنيسة خطة ترامب لبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وقال البابا العام الماضي إن من يفكر في بناء الجدران، لا في مد الجسور، «ليس مسيحياً».
Leave a Reply