لندن – توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن «انستاغرام» أسوأ موقع للتواصل الاجتماعي من حيث تأثيره على الصحة العقلية للشباب.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا، أن تطبيق «انستاغرام» لتبادل الصور يؤثر سلباً في صورة الجسم والنوم وقلق الشباب من أن يفوتهم شيء على الشبكات الاجتماعية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج عبر إجراء استطلاع شمل 1479 شاباً وشابة في سن 14 إلى 24 عاماً.
وطُلب من المشاركين في الاستطلاع أن يعطوا درجة لتأثير كل موقع يستخدمونه من مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا مثل القلق والشعور بالوحدة وبناء الصداقات.
وكان الموقع الذي نال أعلى درجة إيجابية «يوتيوب» يليه «تويتر»، فيما جاء «فيسبوك» و«سناب تشات» بالمركزين الثالث والرابع على التوالي، بينما تزيل «إنستاغرام القائمة».
وقال الباحثون في الدراسة «إن هذه المنصات التي يُفترض أن تساعد الشباب على التواصل مع بعضهم البعض من الجائز أن تسبب أزمة في الصحة العقلية».
وفي دراسة أخرى، أشار علماء في جامعة «لندن كولدج» إلى أن تصفح موقع «انستغرام» يضر بالحالة النفسية لدى الشباب. ويعود ذلك إلى كثرة الصور لأشخاص يمتلكون أجساماً مثالية، ولصور الوجبات الغذائية، مما يؤدي إلى شعور المستخدم بعدم الرضا والكفاية وفقدان الثقة بالنفس، كما أصبح لدى بعض المستخدمين هاجس فقدان الوزن، وغالباً ما تؤدي أيضاً إلى فقدان الشهية واضطرابات في النوم.
توصيات
اشتملت التوصيات التي قدمتها الجمعية الملكية للصحة العامة في بريطانيا، إدخال نوافذ إعلانية على مواقع مثل «تويتر» و«فيسبوك» تحذر المستخدمين من الإفراط في استخدام الشبكات الاجتماعية. وقالت الجمعية الملكية للصحة العامة إن 70 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أيدوا هذه الفكرة. كما أوصت الدراسة بأن تقدم منصات التواصل الاجتماعي بطريقة لبقة كمساعدة للمعرضين إلى خطر الاصابة بمشاكل في الصحة العقلية من جراء استخدامها المفرط.
وقالت شيرلي كرايمر رئيسة الجمعية الملكية للصحة العامة «إن مواقع التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها تسبب الإدمان أكثر من السجائر والكحول وهي مترسخة الآن في حياة الشباب بحيث لم يعد من الممكن تجاهلها لدى الحديث عن مشاكل الصحة العقلية بين الشباب».
وأضافت كرايمر «أن من اللافت أن يُصنف موقعا إنستاغرام وسناب تشات على انهما الأسوأ من حيث التأثير على الصحة العقلية والحالة العامة» مشيرة إلى أن الموقعين يركزان على الصور ويسببان الشعور بالقصور والقلق بين الشباب من الجنسين.
وأكدت كرايمر وجود أدلة متزايدة على الأذى الذي يمكن أن يسببه الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي في وقت يتعاظم الاهتمام بالصحة العقلية في المجتمع قائلة إن المهم وضع ضوابط لتقليل أضرار الشبكات الاجتماعية وخاصة حين يتعلق الأمر بالصحة العقلية للشباب.
ويتمتع «إنستاغرام» بحوالي ٦٠٠ مليون مشترك ناشط شهرياً.
Leave a Reply