ديترويت – يقترب رجل يدعى لامار مونسون من إعلان براءته بعد أن قضى ما يقرب من عقدين في السجن بتهمة جريمة قتل لم يرتكبها، وذلك بمساعدة من «عيادة البراءة».
وقد أمر قاض في محكمة مقاطعة وين بإعادة محاكمة مونسون، الذي أفرج عنه بكفالة، بعد أن كشفت أدلة جديدة إلى أن رجلاً آخر قام باستخدام غطاء خزان مياه المرحاض لتهشيم جمجمة فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً وضربها حتى الموت في عام 1996.
وتم اعتقال مونسون بعد وقت قصير من مقتل كريستينا براون، التي تبين أنه كان على علاقة جنسية معها وكانا يبيعان المخدرات سوياً من شقة في ديترويت قبل وقوع الجريمة. وقد نفى مونسون علمه بعمر الضحية أثناء التحقيق معه.
وادعى مونسون أنه عاد إلى الشقة بعد ظهر يوم ماطر وعثر على بقع دماء قادته للحمام حيث وجد جثة كريستينا ملقاة على الأرض، وقال إنه راح يصرخ ويدق على الأبواب طلباً للمساعدة والاتصال بالرقم 911. عثرت الشرطة على سكين عليه آثار دماء، قال الادعاء إنه أداة الجريمة. نفى مونسون في البداية قتل براون، لكنه في وقت لاحق وقّع اعترافاً بأنه طعنها، غير أن عائلة مونسون زعمت أن ابنهم خدع للتوقيع على الاعتراف الكاذب، حيث قيل له إنه سيفرج عنه بمجرد توقيع بعض الأوراق.
وبعد عام تم إقصاء المحقق الذي أشرف على استجواب مونسون بتهمة حصوله على اعترافات بصورة غير مشروعة.
وبناء على الاعتراف لخطي أدين مونسون عام ١٩٩٧ وحكم عليه بالسجن لمدة ٣٠ سنة بتهمة القتل من الدرجة الثانية.
ويقول ديفيد موران، من «عيادة البراءة» في «جامعة ميشيغن»، التي تولت ملف مونسون إن الشرطة لم تتحقق من بصمة على سلاح القتل، وقد تبين أن هذه البصمة تخص رجلاً آخر يعيش في بنسلفانيا. وقد أقنعت «عيادة البراءة» السلطات بإعادة فحص غطاء خزان المرحاض المحفوظ لدى الادعاء العام، وحددت المزيد من بصمات الأصابع عليه، دون أن يتم العثور على أي بصمة تخص مونسون.
Leave a Reply