ماكينو – يبدو أن السباق على منصب حاكم ولاية ميشيغن، لا يزال مفتوحاً على مصراعيه مع إعلان اثنين من السياسيين المخضرمين في الولاية عن نيتهما خوض الانتخابات المقررة عام ٢٠١٨ لخلافة الحاكم الحالي الجمهوري ريك سنايدر.
فقد تقدم السناتور المحافظ في مجلس شيوخ الولاية، باتريك كولبيك (جمهوري عن كانتون)، الأربعاء الماضي، بطلب الترشح لمنصب الحاكم، في حين أعلن محافظ مقاطعة ماكومب الديمقراطي مارك هاكيل، عن وجود احتمال بنسبة ٥٠ بالمئة لدخوله السباق.
وقال هاكيل، المعروف بوسطيته وتعاونه الوثيق مع الجمهوريين، إنه «بالنظر إلى قائمة المرشحين الآخرين يبرز السؤال: من منهم لديه هوية قوية تدفعك إلى دعمه؟»، لافتاً إلى أنه غير مقتنع كفاية حتى الآن بأي من المرشحين الديمقراطيين المحتملين للمنصب.
وأضاف «هناك احتمال أن أدرس الترشح بنفسي، بنسبة تفوق ٥٠ بالمئة، ولكن هناك احتمال أيضاً بأن أترشح مجدداً للاحتفاظ بمنصب المحافظ».
وجاءت تصريحات هاكيل على هامش مؤتمر السياسات في جزيرة ماكينو (شمال ميشيغن) والذي تنظمه سنوياً غرفة ديترويت الإقليمية.
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي انطلق الثلاثاء الماضي واستمر ثلاثة أيام، عدد من المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين المحتملين لخلافة سنايدر.
فعلى الضفة الديمقراطية، وبعد تراجع عضو الكونغرس الأميركي النائب دان كيلدي عن خوض سباق الحاكمية، مفضلاً السعي للاحتفاظ بمقعده التشريعي في واشنطن، يبرز بين المتنافسين على بطاقة الحزب الديمقراطي، كل من السناتور السابقة في مجلس شيوخ الولاية غريتشن ويتمر، والمحامي المثير للجدل من آناربر جيفري فايغر، إضافة إلى المدير السابق لدائرة الصحة في بلدية ديترويت العربي الأميركي عبدول السيد، في حين لا يزال المحامي اليهودي الأميركي مارك بيرنستين يدرس إمكانية ترشحه، وهو عضو حالي في مجلس حكام «جامعة ميشيغن».
أما على الضفة الجمهورية فهناك مرشحان قويان، هما نائب الحاكم الحالي براين كالي، ومدعي عام الولاية بيل شوتي، بانضمام كولبيك المحتمل إلى السباق ستتعقد المواجهة بين مرشحي الحزب.
ففيما يحسب كالي على يمين الوسط ومعتدلي الحزب الجمهوري أسوة بالحاكم الحالي، يحسب شوتي على تيار المحافظين كما يعتمد بشكل أساسي على شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نجح في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه في ميشيغن في انتخابات الرئاسة العام الماضي، وذلك في أول إنجاز من نوعه للجمهوريين في الولاية منذ ثمانينات القرن الماضي.
أما كولبيك فيحسب من أبرز الأعضاء المحافظين في مجلس شيوخ الولاية، وهو ما قد يعيد خلط أوراق السباق. وكان شوتي أبرز مسؤول في ميشيغن يعلن عن تأييده لحملة ترامب الرئاسية، في حين امتنع سنايدر وكالي عن دعمه. ويضم سباق الجمهوريين أيضاً الطبيب من ساغينو، جيم هاينز.
Leave a Reply