ساوثفيلد – خرجت عشرات المسيرات المحدودة في عدد من الولايات الأميركية السبت الماضي تنديداً بما أسماه المتظاهرون «قانون الشريعة الإسلامية» باعتباره تهديداً للحريات والقوانين والدستور الأميركي، وفق منظمة «آكت فور أميركا» التي دعت إلى تنظيم المسيرات والتي أقيمت اثنتان منها في ولاية ميشيغن، وتحديداً في العاصمة لانسنغ ومدينة ساوثفيلد.
وقوبلت معظم تلك المسيرات، بتظاهرات مضادة اعتبرت التحرك ضد «الشريعة» مجرد ستار للكراهية ضد المسلمين وجزءاً من الإسلاموفوبيا ومعاداة المهاجرين لاسيما وأن «آكت فور أميركا» معروفة بمواقفها المناوئة للمسلمين وساوت مراراً بين الإسلام والتطرف.
وقررت مؤسسة «آكت فور أميركا»، التي تصف نفسها بأنها منظمة شعبية تركز على قضايا الأمن القومي، تنظيم الاحتجاجات في نيويورك وشيكاغو وبوسطن ودنفر وسياتل إضافة إلى العديد من المدن الأصغر.
وتصف المنظمة على موقعها في الإنترنت، «الشريعة» بأنها لا تتوافق مع حقوق الإنسان وتبرر قمع النساء والمثليين جنسياً وتدعو لختان الإناث.
ولم يتجاوز عدد المشاركين في المسيرات بضع عشرات أو مئات الأشخاص في أكبر تقدير.
وفي ساوثفيلد، انقسم المتظاهرون الذين قدر عددهم بحوالي ٢٠٠ شخص، إلى فريقين، فصلت بينهما قوات الشرطة على شارع تلغراف (جنوب الميل ١٢).
ورفع المتظاهرون شعارات مثل «ستيرنغ هايتس قالت لا للشريعة»، و«لا لجرائم الشرف»، و«هذا بلدنا»، «إن لم نوقفها فإن الشريعة ستسيطر»، وذلك على وقع أنغام أغان أميركية وطنية مثل «يانكي دودل».
ومن ناحيته، أبدى رئيس بلدية ساوثفيلد كنسون سيفر، استغرابه من الدعوة إلى تنظيم التظاهرة المعادية للمسلمين في المدينة التي تتشكل غالبية مهاجريها من المسيحيين العراقيين، مؤكداً أنه لم يلمس على الإطلاق، أي محاولة لفرض الشريعة الإسلامية في ساوثفيلد.
أما في لانسنغ فقد تظاهر حوالي عشرين شخصاً ضد «الشريعة» معظمهم كانوا يرتدون بزات عسكرية ويحملون أسلحة، وقد قابلتهم تظاهرة مضادة أكبر حجماً مما دفع الشرطة للتدخل والفصل بين المتظاهرين الذين اصطفوا على ضفتي شارع بنسلفانيا أفنيو.
وردد المتظاهرون المضادون شعارات «لا كراهية لا خوف» و«المسلمون مرحب بهم هنا»، وقاموا مساء ذلك اليوم بغسل ومسح الموقع الذي أقيمت فيه التظاهرة تعبيراً عن رفضهم لخطاب الكراهية.
Leave a Reply