فلنت – أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن الهجوم الذي وقع في مطار فلنت صباح الأربعاء الماضي وتعرض خلاله شرطي للطعن بسكين كان «عملاً إرهابياً».
وقال العميل الخاص للـ«أف بي آي» في ديترويت، ديفيد جيليوس خلال مؤتمر صحافي «نحن نحقق في هذا الحادث الذي وقع اليوم، بوصفه عملاً إرهابياً».
واعتقلت السلطات المهاجم واستجوبته قبل أن توجه إليه الاتهام رسمياً.
وقال جيليوس إن المتهم تحدث بوضوح للمحققين عن دوافعه لارتكاب الجريمة قائلاً إنه فعل ذلك بسبب «كراهيته لأميركا»، على حد قوله.
ولم يصب أي مسافر في الهجوم الذي وقع الساعة ٩:٣٨ صباحاً في منطقة عامة ضمن حرم المطار، الذي تم إخلاؤه وإغلاقه حتى تم تأمينه بالكامل.
وقال متحدث باسم شرطة الولاية إن حالة الشرطي الجريح جيف نيفيل مستقرة بعد إجراء عملية جراحية مستعجلة له.
والشرطي نيفيل الذي طُعن في الظهر والرقبة، يخدم في قوات شرطة المطار برتبة ملازم منذ 16 عاماً.
كما سبق وخدم 17 عاما كنائب لمدير الشرطة في مقاطعة جينيسي حيث تقع فلنت.
أما المتهم عمر فتوحي (٥٠ عاماً)، فهو ينحدر من أصول تونسية ويسكن مع عائلته في مدينة مونتريال الكندية ويحمل جواز سفر كندياً. وقد وجهت له تهمة ارتكاب جريمة عنف في مطار، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن ٢٠ عاماً، على أن يمثل المتهم يوم ٢٨ حزيران (يونيو) الجاري، أمام المحكمة الفدرالية في فلنت، حيث من المتوقع أن تصدر بحقه لائحة اتهامات أخرى.
وتبين أن فتوحي دخل الأراضي الأميركية بشكل شرعي في ١٦ الجاري عبر بحيرة تشامبلاين نيويوركو ووصل إلى ميشيغن بحلول ١٨ منه، حيث فشل في شراء قطعة سلاح، بحسب ما كشف جيليوس في مؤتمر صحفي عقد الأربعاء الماضي.
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن «أف بي آي» أن «المهاجم تحدث أثناء الهجوم عن عمليات القتل التي تشهدها سوريا والعراق وأفغانستان» كما ردد عبارة «الله أكبر» أثناء قيامه بطعن الشرطي قبل أن يتمكن شرطي آخر من السيطرة عليه وإخضاعه.
وبحسب الادعاء الفدرالية سأل فتوحي الشرطي الذي ألقى القبض عليه «لماذا لم تقتلني؟».
Leave a Reply