سان بول – أعلنت محكمة مقاطعة رامزي في ولاية مينيسوتا تبرئة شرطي أطلق خمس رصاصات على قائد سيارة أسود وأرداه قتيلاً العام الماضي في حادث لقي اهتماماً واسعاً بعد أن نشرت صديقة القتيل، الواقعة، في بث حي عبر موقع «فيسبوك».
وبرأت هيئة المحلفين الشرطي جيرونيمو يانيز (٢٩ عاماً) من تهمة القتل من الدرجة الثانية. وكان يانيز قد قال إنه كان يخشى على حياته حين أطلق الرصاص على فيلاندو كاستيل في ٦ تموز (يوليو) الماضي.
واستمرت مداولات هيئة المحلفين المكونة من سبعة رجال وخمس نساء، بينهم إفريقيان أميركيان، أكثر من 25 ساعة على مدى خمسة أيام.
يذكر أن مقتل كاستيل (32 عاماً) تسبب باحتجاجات وأثار جدلاً بشأن لجوء وكالات إنفاذ القانون للعنف ضد السود. وقد أثار الحكم غضب والدي كاستيل.
وقالت فاليري كاستيل للصحافيين عقب صدور الحكم «أستشيط غضباً الآن. مات ابني البكر… لا غضاضة ما دام الفاعل شرطياً»، وأضافت أن الحكم يبين أن «النظام ما زال يخذل السود».
وكان مئات المتظاهرين قد تجمعوا أمام مجلس الولاية التشريعي وطالب عدد من المتحدثين بالعدالة للأقليات وتشديد إجراءات محاسبة الشرطة.
وعبرت المحامية غليندا هاتشيت عن أسفها للحكم. وقالت «هذه المرة كان يجب أن نفعل الصواب. هذه المرة لدينا رجل لا سوابق له، هذه المرة كانت لدينا قضية مختلفة جداً». وتابعت المحامية «إذا كان فيلاندو قتل في هذه الظروف، فلنكن واضحين، كل واحد منا يمكن أن يموت في مثل هذه الظروف». وأضافت «لن نتراجع وسنواصل كفاحنا».
أثار الحكم غضب الكثيرين في العاصمة سانت بول ومحيطها، وأقام حوالى 1500 شخص مسيرة في المدينة قبل ان يتجهوا إلى الطريق السريع «آي 94» وقطعه. هذا وقد أوقفت الشرطة 18 من المتظاهرين بعيد منتصف الليل بعد أن تجاهلوا أوامرها المتكررة بالتفرق، على ما أفاد متحدث باسم شرطة الولاية.
والجدير بالذكر أن ولاية مينيسوتا محسوبة على الحزب الديمقراطي الذي يستند في شعبيته إلى أصوات الأقليات، وكذلك مقاطعة رامزي حيث وقعت جريمة قتل كاستيل ومحاكمة قاتله الشرطي يانيز.
ودعت السلطات في الولاية إلى الهدوء. وقال رئيس بلدية سانت بول كريستوفر كوليمان في بيان «أحث كل واحد منكم على التحرك بطريقة سلمية ومحترمة حيال الآخرين: السكان والمتظاهرين والشرطة».
وأدى مقتل كاستيل وشبان أفارقة أميركيين آخرين، إلى تظاهرات في جميع أنحاء البلاد صيف العام الماضي. وخلال واحدة من تلك التظاهرات في دالاس بولاية تكساس (جنوب) قام رجل بقتل خمسة عناصر شرطة بالرصاص في السابع من تموز (يوليو) 2016، انتقاماً لمقتل بني جلدته على يد الشرطة.
Leave a Reply