طالبت الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأميركية بإجراء تحقيق حول إسقاط الطائرة العسكرية السورية في ريف الرقة مطلع الأسبوع الماضي، بعد قطع التنسيق بين البلدين في الأجواء السورية، مما يهدد بإمكانية وقوع صدام هو الأول من نوعه بين البلدين.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية أن موسكو تنظر للتصرفات المماثلة كاختراق لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ سيادة الدول ووحدة الأراضي السورية، فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في سوريا.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن «روسيا تريد من الولايات المتحدة التحقيق في إسقاط طائرة عسكرية سورية في محافظة الرقة نهاية الأسبوع الماضي»، لإعادة التنسيق في الأجواء السورية.
وطالبت زاخاروفا في المؤتمر الصحفي الأسبوعي «بإجراء التحقيق الشامل من القيادة الأميركية لهذا الحادث»، وطالبت «باتخاذ الإجراءات من أجل منع تكرار هذه الحوادث».
وكان الجيش السوري قد أكد أن التحالف الدولي بقيادة أميركا أسقط إحدى الطائرات السورية المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش ما أدى إلى فقدان الطيار.
وقد حملت ردود موسكو على إسقاط «التحالف الدولي» لقاذفة سوريّة، تحديات جديدة لواشنطن تتمثّل في فقدان التنسيق مع الروس وتهديد أمن طائراتها العاملة في سوريا، تشير المعطيات إلى أن الجيش وحلفاءه لن يهدروا أي وقت متاح في تحرّكهم نحو دير الزور، وهم يعدّون العدة لتسريع تلك العمليات على جبهات منسّقة تلتقي في ريف الدير.
وقد أعلنت عدة دول مشاركة في التحالف تعليق طلعاتها الجوية فوق سوريا بانتظار عودة قناة التنسيق مع الروس.
Leave a Reply