غراند رابيدز – أصدرت هيئة محلفين في مقاطعة كنت بعد مداولات استمرت حوالي 30 دقيقة، قراراً بإدانة مراهق بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية راح ضحيتها رجل متقاعد (64 عاماً) في موقف كنيسة حيث توفي نتيجة تعرضه لضرب مبرح على خلفية شجار مروري.
ووصف مساعد الادعاء العام، الحادث الذي وقع يوم 29 أيلول (سبتمبر) الماضي، بأنه «اعتداء وحشي» استمر لعدة دقائق، مطالبين المحلفين باعتبار كريستيان هيلمان (19 عاماً) مذنباً بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية.
ووصف محامو المتهم الحادث بأنه مأساة، مؤكدين أن موكلهم تعرض للاعتداء، وتغلبت عليه العاطفة فانهال بالضرب على الضحية ويليام ماكفارلان. وطالب فريق الدفاع المحلفينَ بتخفيض التهمة إلى القتل الطوعي، التي تصل عقوبتها القصوى إلى 15 عاماً.
وسيعود هيلمان إلى محكمة مقاطعة كنت للنطق بالحكم عليه في 24 الجاري، حيث يواجه إمكانية السجن مدى الحياة.
وقال مساعد المدعي العام في مقاطعة كنت، بلير لاتشمان إن تخفيض التهمة غير مناسبة نظراً إلى الأدلة الدامغة ضد هيلمان، بما فى ذلك روايات شهود عيان أكدوا أنه قام بركل الضحية عدة مرارات حتى بعد انهياره أرضاً. وقال لاتشمان «أعتقد أن مجرد انفعال شخص ما في حادث غضب على الطريق، لا يبرر الاعتداء على رجل وقتله».
توفي ماكفارلان وهو متقاعد من «جنرال موتورز»، بعد حوالي خمسة أسابيع من الحادثة، وقد عانى من كسور في عدة أضلاع وعظام الوجه والجمجمة، وكانت أمامه فرصة ضئيلة للبقاء على قيد الحياة، بحسب أطباء قسم الطوارىء.
واتهم هيلمان بدايةً بالاعتداء بنيّة التسبب بضرر جسدي بالغ، وهي جناية عقوبتها السجن لمدة 10 سنوات، وتم تغيير التهمة بعد وفاة ماكفارلان يوم 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ووفقاً لوثائق لمحكمة، كان هيلمان يقود دراجته النارية ببطء على شارع ويتنيفيل مساء، وكان مكفارلان عائداً من رحلة صيد مستقلاً شاحنته الصغيرة خلف هيلمان، ثم بدأ بإطلاق بوق سيارته ووميض أضوائها على هيلمان الذي كان يقود دراجته ببطء، فقام المتهم بركن دراجته في موقف إلى جانب الطريق، فما كان من مكفارلان إلا أن قام باللحاق به للتعبير عن غضبه.
وقال هيلمان إن مكفارلان أمسك برقبته أولاً، ما دفعه إلى فقدان السيطرة على نفسه.
وحاول محامو الدفاع إقناع المحلفين خلال المرافعة الختامية، في ٢٩ حزيران (يونيو) الماضي، بتخفيض التهمة على أساس أن الضحية هو من لحق بهيلمان قاصداً الشجار معه، ولم يكن لدى المتهم الوقت الكافي لتدارك الموقف والسيطرة على نوبة الغضب التي اجتاحته، ولكن الادعاء رد بأن هيلمان استمر بركل رأس الضحية بحذائه الفولاذي رغم أنه كان مغمىً عليه ويسبح في بركة من الدماء.
قتل مبرر!
وفي مقاطعة كنت أيضاً، قرر مكتب الادعاء العام عدم توجيه تهم جنائية لسائق أطلق النار على آخر وأرداه قتيلاً على خلفية شجار مروري نشب بينهما على الطريق في بلدة سبارتا.
وذكرت صحيفة «غراند رابيدز برس» أن المدعي العام في مقاطعة كنت، كريس بيكر قال يوم الجمعة الماضي إن الادعاء لم يستطع أن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مطلق النار (43 عاماً) لم يتصرف دفاعاً عن النفس، وقد كان يحمل سلاحاً مرخصاً.
توفي دونالد دادلي (20 عاماً) عقب تعرضه لإطلاق نار قاتل، حوالي الساعة ٣:٣٠ بعد منتصف ليل ٢٢ أيار (مايو) الماضي، فيما أصيب شقيقه (18 عاماً) بإصابات خطيرة بعد مواجهة قصيرة بينهم في موقف للسيارات تابع لوكالة «شيفروليه» على شارع سبارتا، وكان الأخوان دادلي في سيارة تقودها امرأة (22 عاماً)، فرت مسرعة من مكان الحادث، ولكنها سرعان ما توقفت واتصلت بالطوارئ على 911 للإبلاغ.
وقال بيكر في تقرير إن الشقيقين هما من شرعا بالاعتداء الجسدي على مطلق النار الذي لجأ إلى استخدام سلاحه المرخص للدفاع عن النفس بعد أن تطور الشجار إلى عراك بين رجل بمواجهة رجلين.
Leave a Reply