ديترويت – الطرق في منطقة ديترويت الكبرى أضحت أكثر خطورة للسائقين، وفقاً لتقرير أولي صادر عن «مجلس حكومات جنوب شرقي ميشيغن» SEMCOG، أظهر ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الشخصية والوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، خلال العام ٢٠١٦.
وقال المسؤول في المجلس، كفين فيترينو. إنه مقارنة بالعام ٢٠١٥، سجل العام الماضي ارتفاعاً بنسبة ٦ بالمئة، في عدد حوادث السير التي أدت إلى وقوع إصابات شخصية، في حين ارتفع عدد الوفيات بنسبة ١٠ بالمئة، و«هي أعلى نسبة شهدناها على مدى السنوات العشر الماضية»، وفق فيترينو.
ولقي أكثر من ٤٢٠ شخصاً في منطقة ديترويت الكبرى مصرعهم خلال العام الماضي، مقارنة بـ ٣٦٢ قتيلاً في ٢٠١٥، بحسب بيانات المجلس الذي يضم سبع مقاطعات تشكل إقليم جنوب شرقي ميشيغن.
وقد سجّل العدد الإجمالي لحوادث السير خلال 2016 ارتفاعاً متواصلاً للسنة الرابعة على التوالي ليصل إلى ما يقرب من 150 ألفاً، مقارنة بـ١٣٨ ألفاً في ٢٠١٥، بحسب البيانات المتوفرة لدى شرطة الولاية.
وكشفت البيانات الأولية للمجلس الذي يعنى بحال المواصلات في الإقليم، أن أكثر الحوادث القاتلة سببها الخروج عن الطريق، أو الاصطدام لحظة تغيير المسارات على الطرق السريعة.
وأشار فيترينو إلى أن تشتت الانتباه أثناء القيادة، كان عاملاً في الكثير من تلك الحوادث.
وأضاف «لدينا الآن الهواتف الذكية التي يمكنها أن تفعل الكثير من الأشياء العظيمة ولكنها تعد أيضاً سبباً رئيسياً للتشتت أثناء القيادة»، لافتاً إلى أن الأمر ينطبق كذلك على المشاة وراكبي الدراجات الهوائية الذين قد يعرضون أنفسهم لخطر كبير بسبب انشغالهم بالأجهزة الذكية التي بحوزتهم.
ومن المتوقع، أن تدفع نتائج التقرير، المشرعين في لانسنغ إلى التعجيل في إقرار مشروع قانون جديد ينص على الحظر التام لحمل الهواتف الذكية أو أي جهاز ألكتروني آخر أثناء القيادة في ميشيغن.
عامل آخر قد يكون وراء ازدياد معدلات حوادث السير، وهو ارتفاع أعداد المسنين في الولاية المرجح أن يتزايد خلال العشرين سنة القادمة، بحسب فيترينو.
فقد سجلت الحوادث –التي كان أحد طرفيها على الأقل مسنّاً– ارتفاعاً للعام السابع على التوالي خلال ٢٠١٦، كما زادت وفيات المسنين (ممن هم فوق سن ٦٥ عاماً) بنسبة ٥٠ بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٥.
يشار إلى أن ميشيغن عموماً شهدت خلال العام ٢٠١٥، أكثر من ٢٩٧ ألف حادث مروري، أدى إلى إصابة ٧٤ ألف شخص ومصرع ٩٦٣ آخرين.
Leave a Reply