اليونسكو ترفض سيادة إسرائيل على القدس المحتلة

كراكوف – تبنت لجنة التراث التابعة لمنظمة «اليونسكو»، الثلاثاء الماضي، قراراً يؤكد عدم وجود سيادة إسرائيلية على القدس المحتلة ويدين أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الأثار الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، رغم الضغوط الأميركية على الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة الأممية.

وكانت لجنة التراث العالمي تبنت أمس الثلاثاء –في دورتها الـ 41 بمدينة كراكوفا في بولندا– قرارا أيدته عشر دول وعارضته ثلاث، في حين امتنعت ثماني دول عن التصويت.

وقدّمت مجموعة الدول العربية صيغة القرار المذكور، وبحسب الادعاءات الإسرائيلية، فقد خففت الدول العربية والفلسطينيون من لهجة القرار بهدف تبنيه بالإجماع لكن الضغوط الاسرائيلية أفشلت هذه المحاولة.

وأيّدت 10 دول القرار الفلسطيني هي أذربيجان، أندونيسيا، لبنان، تونس، كازاخستان، الكويت، تركيا، فيتنام، زيمبابوي وكوبا. وعارضته ثلاث دول هي الفيليبين، جامايكا بوركينا فاسو.

وامتنعت 8 دول عن التصويت هي أنغولا، كرواتيا، فنلندا، بيرو، بولندا، برتغال، كوريا الجنوبية، وتنزانيا.

وطالب القرار السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لجميع أعمال الحفريات غير القانونية بوصفها تدخلات صارخة ضد تراث القدس والأماكن المقدسة، وأكد بطلان الانتهاكات والنصوص القانونية التي بنيت على «القانون الأساس» الذي أقره الكنيست (البرلمان) لتوحيد القدس عاصمة لإسرائيل.

وفي ردود الفعل، اعتبر التصويت بالأغلبية لصالح قرار يعتبر مدينة القدس محتلة ويدين الحفريات في المسجد الأقصى في اليونسكو انتصاراً للفلسطينيين وتأكيداً على حقهم في مدينة القدس والمسجد الأقصى ودحض للرواية وللأكاذيب الإسرائيلية وصفعة جديدة لحكومة بنيامين نتنياهو.

أما الاحتلال فقد أدان القرار، فقد وصفت خارجيته خطوة اللجنة الأممية بأنها «قرار سخيف آخر وغير ذي صلة» معتبرة أن القرار «لن يكون من شأنه إلا خدمة أعداء التاريخ والحقيقة».

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ذكرت أن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي، بعثت الجمعة الماضي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والأمينة العامة لليونسكو، طالبتهما فيها بالانضمام إلى الولايات المتحدة في معارضة محاولة الفلسطينيين تمرير قرار في اليونسكو، يعتبر الخليل والحرم الإبراهيمي إرثاً عالمياً يتبع للفلسطينيين.

وصوّتت اليونسكو في وقت سابق لصالح مشروع قرار فلسطين بالحفاظ على التراث الثقافي وطابعه المميز في القدس الشرقية.