الموصل – أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من الموصل، تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال العبادي في كلمة تلفزيونية الاثنين الماضي: «إن النصر في الموصل تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز».
وأضاف «أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دويلة الخرافة، التي أعلنها الدواعش من هنا قبل ثلاث سنوات، استطعنا أن نحقق الانتصار على هذه الدويلة».
وتوجه بالشكر للدول التي وقفت إلى جانب العراق في وجه «داعش»، كما شكر المرجعية الدينية في العراق وعلى رأسها المرجع علي السيستاني لإصداره فتوى جهادية بشأن محاربة التنظيم.
وأكد العبادي أن أمام العراقيين الآن مهمة تطهير ما تبقى من بؤر «داعش»، وأن ذلك يتطلب جهداً استخبارياً وأمنياً، وفق تعبيره.
ومن جانبه، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله، أن الانتصار الذي أعلنته السلطات العراقية في مدينة الموصل «خطوة عظيمة» في طريق القضاء على تنظيم «داعش».
وقال نصرالله في كلمة تلفزيونية الثلاثاء الماضي: «إن تحرير الموصل وما يجري في العراق لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وإنما يرتبط بمصير دول المنطقة وشعوبها».
واعتبر أن فتوى المرجع الديني علي السيستاني بوجوب الدفاع ومواجهة «داعش» كانت «المفصل الحاسم»، مشيدا بقوات «الحشد الشعبي» التي شكلت سريعاً من متطوعين، وساهمت بشكل فعال في حسم المعركة.
وذكر نصرالله أن إدارة الرئيس باراك أوباما قالت إن الحرب على التنظيم ستستغرق عقوداً، ولكن واشنطن، تحت إدارة دونالد ترامب انضمت بفعالية إلى جهود القضاء على داعش لتكون شريكة في «النصر الذي بدأت ملامحه تظهر من زنود العراقيين وتضحيات العراقيين ودماء العراقيين وصمود وثبات العراقيين» بحسب نصرالله.
ومن جانبه أعلن البيت الأبيض أن ترامب هنأ العراق على هزيمة «داعش» في مدينة الموصل. ونقل عن الرئيس تأكيده بأن أيام التنظيم الإرهابي باتت معدودة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل السعي للقضاء عليه نهائياً.
ومن جانب اخر، أظهرت إحصائيات أولية لحجم الدمار الذي شهدته مدينة الموصل العراقية في ظل سيطرة تنظيم داعش أرقاما مفزعة عن تخريب المعالم الأثرية والثقافية والدينية بالمدينة، فضلا عن تدمير نسبة هائلة من المنازل والفنادق والمصانع والمنشآت الحكومية.
ووفقا لمصادر اعلامية فقد تم تدمير 63 دار عبادة بين مسجد وكنيسة، غالبيتها تاريخية، و308 مدارس، و12 معهداً، وجامعة الموصل وكلياتها.
كما شمل التدمير 9 مستشفيات و76 مركزا صحيا، ومعمل أدوية. وقدرت المصادر نسبة التدمير في الموصل بنحو 80 بالمئة، فيما ينتظر أن تصدر الإحصائيات الرسمية خلال الأيام المقبلة.
Leave a Reply