بلفيل – أعلن عضو مجلس شيوخ ولاية ميشيغن، السناتور الجمهوري باتريك كولبيك، السبت الماضي دخوله رسمياً السباق الانتخابي لمنصب حاكم الولاية المقرر العام المقبل.
وسيخوض كولبيك منافسة محتدمة مع المرشحين الجمهوريين في الجولة التمهيدية للفوز بتسمية الحزب لسباق الحاكمية الذي سيقام بالتزامن مع الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي في خريف ٢٠١٨، حيث قد يواجه كولبيك في جولة التصفيات، منافسين جمهوريين بارزين هما مدعي عام الولاية بيل شوتي، ونائب الحاكم براين كالي، اللذين لم يعلنا رسمياً دخول السباق بعد.
وقال كولبيك في تجمع انتخابي أقامه في «متحف يانكي الجوي» قرب مدينة بلفيل، إنه سيخوض السباق لمنصب الحاكم بصفته «جمهوري حقيقي»، معدداً أمام حشد من أنصاره أولويات برنامجه الانتخابي وعلى رأسه ثلاثة بنود هي: الاعتناء بالمحاربين القدامى، وإصلاح الطرق والنبى التحتية في ميشيغن، وحجب التمويل عن منظمة «بلاند بيرنتهود» الداعمة للإجهاض والتنظيم الأسري.
ويمثل السناتور كولبيك (٥١ عاماً) الدائرة السابعة في مجلس الشيوخ التي تشمل ليفونيا ونورثفيل وبليموث وكانتون ومدينة وين.
وتعهد السناتور الجمهوري المولود في ديربورن، أنه في حال انتخابه سوف يحرص على أن تكون «مهمة الحكومة خدمة الناس، وليس العكس»، مؤكداً أن «زيادة الضرائب يجب أن تكون الخيار الأخير وليس الأول».
وقد شهد الحفل الانتخابي جمع تبرعات لحملة كولبيك، إضافة إلى إلقاء كلمات لشخصيات داعمة له.
ويعتبر السناتور الجمهوري أحد أبرز المشرعين المحافظين في ولاية ميشيغن، وقد تميز خلال السنوات السبع التي قضاها تحت قبة الكابيتول في لانسنغ بتقليص الإنفاق الحكومي وبتقديم تسعة قوانين، كان أبرزها قانون حق العمل (٢٠١٢) الذي ألغى سلطة النقابات في اقتطاع الرسوم من رواتب العمال.
كما تميز كولبيك بمعارضة العديد من القرارات التي تنباها الحاكم وزملاؤه الجمهوريون في ميشيغن، مثل: توسيع مظلة «مديكيد» (٢٠١٣) في إطار قانون «أوباماكير»، وتخصيص مبلغ 195 مليون دولار لمساعدة ديترويت على الخروج من الإفلاس (2014)، وزيادة الضرائب ورسوم تسجيل السيارات لتمويل إصلاح الطرق (2015)، وكذلك دعم مدارس ديترويت العامة بمبلغ 617 مليون دولار لتلافي إفلاسها (٢٠١٦).
ويشدد كولبيك دائماً على أنه في كل مرة عارض فيها مشروع قانون كان يطرح البدائل المناسبة.
ومن جانبه، استخدم الحاكم ريك سنايدر الشهر الماضي سلطة النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون تقدم به كولبيك ونال موافقة المجلس التشريعي، يقضي بتخصيص لوحات لأرقام سيارات تتضمن عبارة «اختر الحياة» لجمع التمويل لمنظمة «حق الحياة في ميشيغن» المناهضة للإجهاض. وقد برر سنايدر استخدامه الفيتو ضد مشروع القانون باعتبار أن اللوحة المقترحة تحمل رسالةً سياسيةً قد تثير انقسامات بين السكان.
يحمل السناتور المحافظ درجة الماجستير في هندسة الفضاء من «جامعة ميشيغن–آناربر»، وعمل لدى شركة «بوينغ» وكان متعاقداً مع وزارة الدفاع الأميركية، قبل أن يطلق شركته الاستشارية الخاصة لإدارة المشاريع. وكان كولبيك قد انتخب لعضوية مجلس شيوخ ميشيغن عن الدائرة السابعة عام ٢٠١٠، وأعيد انتخابه في ٢٠١٣، غير أنه لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة بحسب دستور ميشيغن.
Leave a Reply