واشنطن – شهد الجناح الغربي من البيت الأبيض، تغييرات متلاحقة خلال الأسبوعن الماضيين، انتهت إلى تعيين وزير الأمن الداخلي جون كيلي كبيراً لموظفي البيت الأبيض خلفاً لراينس بريبوس، وإقالة مدير الاتصالات الجديد أنتوني سكاراموتشي بعد عشرة أيام فقط من توليه منصبه بدلاً من شون سبايسر، الذي حلت مكانه أيضاً سارة هاكابي ساندرز متحدثة رسمية باسم الرئاسة الأميركية.
وأدى الجنرال كيلي، الاثنين الماضي، القسم بحضور الرئيس دونالد ترامب، الذي عينه ضمن تعديلات في فريقه، لضبط العلاقات بين موظفي البيت الأبيض ومنع التسريبات للصحافة.
ووصف ترامب عن ضابط البحرية المتقاعد البالغ 67 عاماً من عمره، بأنه «أحد نجوم إدارته»، مؤكداً أن لا شك لديه في أن «الجنرال كيلي سيقوم بعمل مذهل بصفته كبيراً للموظفين، بعدما حطمت إنجازاته في مجال الأمن الداخلي جميع الأرقام القياسية». ولم يرشح ترامب حتى الآن بديلاً لكيلي على رأس الوزارة.
يتولى كبير الموظفين إدارة برنامج أعمال الرئيس، وهو أعلى موظفي البيت الأبيض رتبة، ويملك القرار بشأن من سيقابل الرئيس. وقبل التحاقه بإدارة ترامب مطلع عام 2017 كان كيلي قائداً للمنطقة العسكرية الجنوبية ومساعداً لوزير الدفاع.
وجاء رحيل سكارموتشي في نفس اليوم الذي تسلم فيه كيلي مهام منصبه، ليؤكد على جدية وزير الأمن الداخلي في إدارة البيت الأبيض.
وكان سكاراموتشي قد اتهم بريبوس بتسريب معلومات للصحفيين، واصفاً إياه بنعوت نابية. ولم يتأخر سكاراموتشي عن فتح معركة إخراج بريبوس من البيت الأبيض، مبادراً بفتح النار على الرجل الذي كان رئيساً للجنة الوطنية للحزب الجمهوري العام الماضي، واتهمه بتسريب المعلومات عما يجري في أروقة أجنحة البيت الأبيض إلى الإعلام.
وجدير بالذكر أن بريبوس عمد إلى دعم ترامب في الحملة الانتخابية بعد اعلان سناتور تكساس، تيد كروز انسحابه من المعركة، وعند انتقاء ترامب لأركان إدارته بادر إلى تعيينه مبكراً في خطوة قيل إنها تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الرئيس ومؤسسة الحزب، غير أن قيادات الحزب الجمهوري لا تزال تمتنع عن دعم الرئيس، وكان إسقاط مقترح إلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية (أوباماكير) مؤشراً واضحاً على معارضة الجمهوريين لبرنامج ترامب.
ونفى ترامب في تغريدة أن تكون التغييرات الأخيرة في إدارته دليلاً على الفوضى في البيت الأبيض، قائلاً: «أعلى سوق أسهم على الإطلاق، أفضل الأرقام الاقتصادية منذ سنوات، البطالة في أدنى مستوياتها منذ 17 عاماً، الرواتب ترتفع، الحدود آمنة، تعيين في المحكمة العليا: لا فوضى في البيت الأبيض!».
تثبيت كريستوفر راي مديراً للـ«أف بي آي»
أقر مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء الماضي تعيين المحامي والمسؤول السابق في وزارة العدل كريستوفر راي لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، بعد أسابيع من إقالة سلفه جيمس كومي.
ونال راي تأييد 92 عضوا مقابل معارضة خمسة، وسيبدأ مهامه بالتزامن مع تحقيقات فدرالية حول تدخل روسي مزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وكان راي قد تعهد في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ في الـ12 من تموز (يوليو) بـ«عدالة غير منحازة وإدارة جهاز مستقل يكون مدعاة فخر لكل الأميركيين».
وراي الذي اختاره الرئيس دونالد ترامب لتولي المنصب، محام في مكتب «كينغ آند سبولدنغ» ومسؤول أميركي سابق في وزارة العدل.
وشغل راي (50 عاماً) منصب مساعد وزير العدل ما بين عامي 2003 و2005 خلال فترة رئاسة الرئيس جورج بوش الابن، وكان مكلفا بالقسم الجنائي في الوزارة حيث عمل بشكل وثيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي.
وخلال عمله في الوزارة، ساعد راي في معالجة فضائح احتيال الشركات وكان عضواً في فريق مكافحة احتيال الشركات وأشرف على تحقيقات كبيرة تتعلق بالنصب والاحتيال من بينها قضية متعلقة بشركة «إنرون» العملاقة للطاقة.
Leave a Reply