ديربورن – «صدى الوطن»
لم تسفر الجولة التمهيدية من انتخابات بلدية ديربورن، الثلاثاء الماضي، عن أية مفاجآت من العيار الثقيل، حيث سيواصل جميع المسؤولين الحاليين المنافسة لملء المناصب البلدية المتاحة في انتخابات السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
فمن جهة لم يتمكن المرشح جيم باريلي من اجتياز السباق التمهيدي لرئاسة البلدية، الذي تمكن رئيس البلدية الحالي من تصدره بفارق ٧٥٢ صوتاً عن عضو المجلس البلدي الحالي توماس تافيلسكي الذي حل ثانياً، ليتأهلا سوياً إلى الجولة النهائية في نوفمبر القادم، في حين تمكن جورج ديراني من تحقيق انتصار كاسح على منافسيه في سباق كليرك المدينة ليحوز على عدد إجمالي من الأصوات تخطى ما ناله منافسوه الأربعة مجتمعين.
أما في سباق المجلس البلدي، فقد تمكن المرشح ريغان فورد من تحقيق نتيجة مفاجئة بتقدمه على ثلاثة من أعضاء المجلس الحاليين بحلوله في المركز الثالث خلف رئيسة المجلس الحالي سوزان دباجة، والعضو الحالي مايك سرعيني الذي حل ثانياً بفارق ٤٢١ صوتاً عن دباجة.
وجاء الإقبال على التصويت في المراكز الانتخابية الـ50 في المدينة ضعيفاً بنسبة بلغت ٢٢.٥٨ بالمئة بحيث شارك ١٣٧١٨ ناخباً من أصل 60,965 ناخباً مسجلاً، وذلك بانخفاض قدره 4 بالمئة مقارنة بالانتخابات التمهيدية لبلدية ديربورن في العام 2013.
رئاسة البلدية
أسفرت الانتخابات التمهيدية في سباق رئاسة البلدية عن فوز رئيس البلدية الحالي جاك أورايلي (6018 صوتاً، وبنسبة 44 بالمئة من الأصوات) في المركز الأول، فيما حل ثانياً عضو المجلس البلدي توم تافيلسكي (5266 صوتاً، بنسبة 38 بالمئة)، وسوف يتواجه الاثنان في الانتخابات العامة في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
ودفع المرشح جيم باريلي الذي قاد حملة طموحة من خارج المسرح السياسي، ثمن المواجهة مع اثنين من أبرز السياسيين المتمرسين في انتخابات ديربورن لسنوات طويلة، فأقصي من السباق بحلوله ثالثاً (1725 صوتاً، بنسبة قاربت ١٣ بالمئة)، متقدماً على رجل الأعمال العربي الأميركي حكيم فاخوري (454 صوتاً) وادوارد بينكلي (71 صوتاً).
وتصدر تافيلسكي السباق في أقلام الاقتراع الواقعة في غرب ديربورن، فيما تصدر أورايلي الأقلام في شرق المدينة، وقد حل باريلي ثانياً في الشرق وثالثاً في الغرب.
وتشير نتائج الانتخابات الأولية إلى أن المنافسة ستحتدم بين أورايلي وتافيلسكي اللذين سيسعيان خلال الشهرين القادمين إلى جذب أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لصالح باريلي وبقية المرشحين.
وتميز سباق رئاسة البلدية بأنه أول تنافس جدي على المنصب منذ العام ٢٠٠١ عندما خاض قائد شرطة المدينة السابق رونالد دزيل والمحامي العربي الأميركي عبد حمود الانتخابات التمهيدية للإطاحة برئيس البلدية السابق مايكل غايدو الذي تمكن من الاحتفاظ بمقعده بعد تفوقه على حمود في الجولة النهائية. (لمزيد من التفاصيل، راجع الجدول أ)
المجلس البلدي
وفي سباق المجلس البلدي، أُقصي مرشحان من المنافسة بحلولهما في المركزين الأخيرين، فيما تأهل ١٤ مرشحاً للمنافسة على مقاعد المجلس السبعة في انتخابات نوفمبر.
وعلى الرغم من تصدر مرشحان عربيان أميركيان للجولة التمهيدية، إلا أن بقية المرشحين العرب لم يتمكنوا من تحقيق نتائج إيجابية ليحلوا في المراكز الخمسة الأخيرة. فيما تمكن الأعضاء الخمسة الحاليين في المجلس البلدي، والذين يسعون لإعادة انتخابهم، من الحصول على الأصوات الكافية لاستكمال السباق في نوفمبر القادم.
ومن بين المرشحين من خارج المجلس، حلّ رئيس نادي «ديربورن روتاري» ريغان فورد في المركز الثالث، والمرشحة ليزلي هيريك في المركز السادس متقدمة على العضو الحالي ديفيد بزي الذي حل سابعاً.
وقد جاء ترتيب المرشحين الفائزين وفق التالي: رئيسة المجلس الحالي سوزان دباجة (7053 صوتاً)، العضو الحالي مايكل سرعيني (6632)، ريغان فورد (5943)، العضو الحالب براين أودنيل (5815)، العضو الحالي روبرت أبراهام (5670)، ليزلي هيريك (5324)، العضو الحالي ديفيد بزي (5230)، إرين بيرنس (5158)، وكين باريس (5025)، شارون دولماج (4768)، شون غرين (4355)، ندى الحانوتي (2712)، فيروز بزي (2510)، رامز حيدر (2213).
وخرج من السباق المرشحان زياد عبد الملك (1412) ورفعت هاشم (1139) بحلولهما في المركزين ١٥ و١٦ على التوالي. (لمزيد من التفاصيل، راجع الجدول ب)
كليرك المدينة
وأسفرت انتخابات الكليرك التمهيدية عن تقدم مريح للنائب السابق في مجلس ميشيغن التشريعي والعضو السابق في مجلس ديربورن البلدي، جورج ديراني. وقد جاءت النتائج النهائية وفق التالي: جورج ديراني (7022 صوتاً، بنسبة فاقت 55 بالمئة)، نفيلة حيدر (2744 صوتاً، بنسبة ٢١.٦ بالمئة)، جون شيميزي (2229 صوتاً، بنسبة ١٧.٥ بالمئة)، أمير أبو صلاح (387 صوتاً، بنسبة 3 بالمئة)، وآدم علي (307 أصوات، بنسبة ٢.٤ بالمئة).
وسوف يتواجه ديراني وحيدر في الانتخابات
العامة، في 7 نوفمبر القادم. (لمزيد من التفاصيل، راجع الجدول ج)
حماس شديد .. وإقبال ضعيف
على الرغم من أن الإقبال على مراكز الاقتراع كان ضعيفاً خلال ساعات الصباح الأولى، إلا أن العديد من المتطوعين الذين التقتهم «صدى الوطن» في جولاتها الميدانية أبدوا حماستهم لمرشحيهم المفضلين معربين عن أملهم بازدياد نسبة الإقبال مع تقدم ساعات النهار الانتخابي، ولكن نسبة التصويت بالكاد تجاوزت حاجز ٢٠ بالمئة.
وفي «ابتدائية ماكدونالد» حيث كان الإقبال شحيحاً بشكل لافت خلال ساعات الصباح الأولى، تحدث رئيس البلدية جاك أورايلي –الذي يسعى لإعادة انتخابه– عن ضرورة أن تقوم الولاية بتغيير موعد الانتخابات التمهيدية ونقله إلى أيلول (سبتمبر) حيث «لا يكون الكثير من الناس خارج المدينة لقضاء العطلات»، وقال «هذا الوقت من السنة غير مناسب لإجراء الانتخابات.. لهذا لا يوجد الكثير من الناخبين في مراكز الاقتراع».
وحتى الساعة العاشرة والربع صباحاً كان 50 شخصاً من أصل 2837 ناخباً مسجلاً قد أدلوا بأصواتهم في «ابتدائية ماكدونالد»، وبحلول الساعة 7 مساء وصل عدد الناخبين إلى 330 شخصاً فقط. أما في مدرسة «سانت ألفونسوس»، على شارع شايفر، فقد بلغ عدد الناخبين 76 من أصل 1840 ناخباً مسجلاً.
من ناحيته، عول الناشط العربي الأميركي عامر زهر، الداعم لحملة باريلي، أن تكون نسبة الإقبال في شرق المدينة أعلى منها في الجانب الغربي، وقال «إن أحد الأمور التي نتوقعها هو أن يزداد انخراط المجتمع العربي الأميركي بنسبة أكبر مقارنة بالسنوات الفائتة»، ولكن الإقبال جاء مخيباً مع إقفال صناديق الاقتراع، على الرغم من الشعارات التي رفعها باريلي بتحقيق معاملة بلدية أكثر عدلاً لسكان شرق المدينة.
وفي «ابتدائية مايبل» صوّت 62 شخصاً من أصل 905، حتى حلول الظهيرة، وأفاد ناشطان لمراسل «صدى الوطن» –أحدهما ناخب مسجل حديثاً– أن أغلب المصوتين هم من كبار السن، وأعربا عن ثقتهما بأن الوضع سيتغير بعد الظهيرة حين يخرج الناس من أعمالهم، ولكن التوقعات خابت مجدداً.
وفي «متوسطة لوري» لم يصوت سوى 95 ناخباً من أصل 1800 حتى الواحدة ظهراً، ولم يختلف الحال كثيراً في «ابتدائية بيكر» التي قصدها 64 ناخباً من 1424 بحلول الواحدة والنصف بعد الظهر.
في منطقة «ساوث أند» بدا الحال أفضل قليلاً، إذ بلغ عدد المصوتين في «متوسطة سالاينا» 163 بحلول الثانية والنصف، وقالت إحدى المتطوعات «إننا نعول على قدوم المزيد بعد الساعة 5 مساء حيث سيخرج الناس من أعمالهم». أما في «ابتدائية وليام فورد» فقد بلغ عدد المصوتين 126 في حوالي الثالثة عصراً وبحلول السابعة مساء بلغ عددهم 228.
في غرب المدينة كان الإقبال أفضل قليلاً من شرقها، ففي «ثانوية إدسل فورد» أدلى 139 بأصواتهم بحلول السادسة مساء، وفي «ابتدائية دوفال» بلغ عدد المصوتين 250 من أصل 1386 بحلول الرابعة عصراً، بحسب ما أفادت شبكة مراسلي «صدى الوطن».
Leave a Reply