عفاف همايون – «صدى الوطن»
أقفلت صناديق الاقتراع وصدرت نتائج الانتخابات.. غير أن مظاهر ومخلفات الحملات الدعائية قد تصبح مزعجة للناظرين في حال لم يلتزم المرشحون بالقواعد الخاصة بتنظيم الحملات الانتخابية.
فاللافتات الملونة المنصوبة أمام المنازل والمحال التجارية وكذلك الملصقات والمناشير وغير ذلك من عدة الترويج الانتخابي يتوجب على المرشحين إزالتها وتنظيف آثارها مباشرة بعد انتهاء عملية الاقتراع.
غير أن بعض المرشحين قد يجهل –أو يتجاهل– هذه القواعد التنظيمية وغيرها من القوانين الخاصة بالعملية الانتخابية، فما هو إذاً المسموح وغير المسموح بحسب القانون؟
خلال جولته على مراكز الاقتراع في ديربورن، أثناء يوم الانتخاب الثلاثاء الماضي، التقى مراسل «صدى الوطن» حسن خليفة، بقائد شرطة المدينة رونالد حداد، فسأله عما يجب أن تلتزم به الحملات الانتخابية والمتطوعون فيها.
فكان رد حداد الأولي بالقول إنه يجب على المتطوعين أن يكونوا على دراية بالأنظمة الانتخابية لاسيما الابتعاد «مسافة لا تقل عن ١٠٠ قدم من مدخل قلم الاقتراع»، مؤكداً أن عناصر الشرطة في يوم الانتخابات يحرصون على حماية الناخبين وحقوقهم.
وتابع حداد أنه «من الرائع أن نرى الشباب يشاركون في يوم الانتخابات»، مستدركاً بأن خائضي العملية للمرة الأولى بحاجة إلى أن يتنبهوا إلى أمور عديدة، بما فيها الحرص على السلامة العامَّة.
ستيفن مارتن، مراسل «صدى الوطن»، قام بجولة على أقلام هامترامك الانتخابية، حيث نقلت له إحدى الناخبات واسمها سوزان دان، شكوى من اقتراب متطوعي الحملات أكثر مما يجب، غير مبقين على المسافة القانونية من مداخل مراكز الاقتراع.
وأضافت «عندما يقوم شخص واحد بالتقرب أكثر من المدخل، فإنَّ شخصاً آخر يريد أن يفعل الشيء ذاته ويجب أن تكون المعاملة متساوية بين الجميع. لافتة إلى أن بعض متطوعي الحملات كانوا يقفون عند المدخل تماماً.
وخلُصت دان إلى أن تجاوزات المتطوعين تنعكس سلباً على مرشحيهم، لأنه يتعين على كل مرشح إبلاغ ممثليه بشكل صحيح بقواعد وأنظمة الحملات الانتخابية.
ماذا عن اللافتات؟
ينص الفصل الخامس من المرسوم البلدي في ديربورن على أنه يجب إزالة لافتات الحملات الانتخابية من الممتلكات الخاصة، في غضون ١٥ يوماً على انتهاء الانتخابات.
وفي البند 5–1351، يذكر المرسوم أيضاً أنه في حال عدم إزالة الشعارات من قبل المرشحين الخاسرين، ستتم ازالتها من قبل البلدية على أن يتحمل المرشَّحون لاحقاً تكاليف ذلك.
وفي الفصل الـ١٢ من دستور المدينة، ينص القانون صراحة على عدم السماح بتوزيع منشورات أو نصب لافتات انتخابية تبعد أقل من مائة قدم عن مدخل أي من المباني المملوكة للمدينة، كما يحظر أيضاً وضع أي منشورات أو مواد انتخابية على الأملاك البلدية.
ويورد الموقع الإلكتروني الخاص بديربورن، أن البلدية توفر مستوعبات لتخزين اللافتات والمناشير التي تمت ازالتها من قبل مفتشي المدينة لكونها مخالفة لقواعد المرسوم البلدي الخاص بالانتخابات. وكل يوم اثنين، يتم تفريغ هذه الصناديق في المركز البلدي، ويمنح المرشَّحون حق استرجاع موادهم قبل التخلص منها.
في كل موسم انتخابي يتحمس المتطوعون والناخبون لممارسة حقوقهم وواجباتهم في يوم الاقتراع. ولكن بعد مغادرتهم، تصبح مواقف السيارات ومساحات البلدية الخضراء أشبه بمكبات للمناشير والمواد الانتخابية المهملة، مما يسيء لمدينتهم ومجتمعهم. ولذلك من الواجب اتباع قانون البلدية الخاص بقواعد الانتخابات، وذلك بإزالة وتنظيف مخلفات الحملات، للحفاظ على جمال مدينتهم وتفادي أعباء إزالتها من قبل البلدية.
Leave a Reply