ديربورن – داهمت شرطة ولاية ميشيغن، في الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس الماضي، عيادة طبية في مدينة ديربورن، ووجهت اتهامات لطبيب عربي بصرف العقارات الأفيونية بطريقة غير قانونية.
ووصف الملازم مايك شو العيادة الواقعة على تقاطع شارعي وورن ويانغر بأنها «مطحنة للحبوب»، مضيفاً أن مخدر الأوكسيدون هو الأكثرصرفاً، وأنه كان يجذب المرضى من جميع الأنحاء خلال ساعات الليل والنهار، لدرجة أن العيادة كانت تعطل الحي.
وأضاف «إن الناس اصطفوا في طابور منذ الثالثة صباحاً… وعندما اقتحمنا العيادة وجدنا أشخاصاً في الممر يدخنون الماريوانا».
ويزعم أن الطبيب محمد ديراني قد صرف أكثر من نصف مليون حبة من الحبوب الأفيونية منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال المحققون «إن نصف تلك الحبوب تقريباً قد انتهت في الشارع وأنها صرفت للناس الذين جاؤوا من أماكن عديدة».
وبحسب اللوحة التي على المبنى، فإن ديراني يدير عيادة عامة لطب الأسرة، وقد علقت «دائرة التراخيص والشؤون التنظيمية في ميشيغن» (لارا) ترخيص ديراني لمزاولة الممارسة الطبية، كما قدمت ضده شكوى بدعوى إساءة استخدام المواد الخاضعة للرقابة.
وكشفت «لارا» أن ديراني كان من بين الأطباء الأكثر صرفاً للمواد الخاضعة للرقابة في ميشيغن في عامي 2015 و2016 وأنه حرر وسطياً أكثر من43 وصفة يومياً في الفترة بين كانون الثاني 2016 وآب 2017.
وكان براين هولت -وهو جندي سابق- داخل العيادة عندما أغارت الشرطة على المكان، حيث قال «كنت أجلس هناك أنتظر دوري وفجأة قامت مجموعة من عناصر الشرطة بالإغارة على المكان طالبين من الجميع البقاء في أماكنهم، وبعدها أخذوا الطبيب وهو مقيد، ثم بدأوا بتقييد الجميع بقيود بلاسيتكية».
وتم الإفراج عن هولت بعد استجوابه حيث أفاد بأنه مصاب بالسرطان وأنه كان يحصل على مسكنات الآلام من «دائرة شؤون قدامى المحاربين».
كما تم اعتقال مدير مكتب الطبيب، حيث من المقرر أن يمثل مع ديراني أمام المحكمة، صباح يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
وسرعان ما بدأ بعض سكان الحي بالاعتراف بالأنشطة الغريبة في العيادة بعدما نشرت «صدى الوطن» الخبر على صفحتها على فيسبوك، وأشار أحدهم إلى ازدحام الزبائن بانتظار فتح العيادة أبوابها، فيما قال آخر «كلما مررت من هناك ظننت أنه يوم الجمعة السوداء» في إشارة إلى الازدحام الكبير للناس.
Leave a Reply