ديترويت – أصدرت القاضية في محكمة مقاطعة وين، مريم بزي، حكماً بالسجن على كل من براندون فريلاند (40 عاماً) من جاكسون، وجيمس بيكر (24 عاماً) من ليونارد، على خلفية اقتحامهما مقر شرطة ديربورن الشتاء الماضي، وهما ملثمان ويحملان الأسلحة النارية أمام عدسة هاتف أحدهما، في إطار احتجاج مصور كاد أن يتطور إلى إطلاق نار قاتل، لو لم يتمكن عناصر الشرطة من استدراك الموقف.
وحكَمت بزي يوم الجمعة الماضي، بالسجن لمدة تسعة أشهر على بيكر ووضعه تحت المراقبة لثلاث سنوات، فيما حكمت على فريلاند بالسجن من تسعة أشهر إلى خمس سنوات.
وكانت هيئة محلفين قد أدانت فريلاند يوم السابع من تموز (يوليو) الماضي، بحمل سلاح مخفي من دون رخصة، ومقاومة شرطي وإعاقته إضافة إلى الإخلال بالأمن العام، في حين أدين بيكر بحمل سلاح مخفي من دون رخصة.
وكان فريلاند وبيكر قد دخلا مقر الشرطة في الخامس من شباط (فبراير) الماضي، وهما يرتديان سترتين واقيتين للرصاص ويحملان أسلحة (بندقية ومسدس)، أمام عدسة الهاتف المحمول الخاص بأحدهما، في إطار رفع شكوى ضد عنصر في الدائرة قام بتوقيفهما بشبهة حمل السلاح في انتهاك لحقهما الدستوري. غير أن الشرطي لم يجد في سيارتهما أية أسلحة، ليظهرا لاحقاً في الدائرة وهما ملثمين ومدججين بالسلاح، حيث تم القبض عليهما ومصادرة أسلحتهما والذخائر التي كانت بحوزتهما في موقف خطير تم نشره على موقع «يوتيوب».
وكشف الرقيب جايمي كاربنتر في سياق المحاكمة أن الرجلين أقدما على فعلتهما لحض الآخرين على القيام باحتجاجات مماثلة، مؤكداً أنهما «محرّضان محترفان»، لافتاً إلى أنه تم رصد حوالي سبعة آلاف رسالة خطية تبادلها المتهمان، كانا يخططان فيها لإثارة القلاقل في ديربورن عبر أفكار متنوعة من ضمنها ارتداء النقاب الإسلامي وحمل الأسلحة النارية في شوارع المدينة، إضافة إلى مناقشة سبل الرد على انتشار ظاهرة الـ«ترامبوفوبيا» (الرهاب من الرئيس دونالد ترامب) بين المسلمين الأميركيين.
وكان أحد عناصر شرطة ديربورن قد تفاجأ بالرجلين وهما داخل مبنى الدائرة، فصرخ بوجهيهما على الفور مطالباً إياهما بإلقاء السلاح أرضاً. وحسب ما يظهر شريط الفيديو الذي صوره أحدهما، صرخ الشرطي بهما قائلاً –وهو يصوب مسدسه نحوهما– «ألقيا السلاح وإلا سأقتلكما»، لكنهما ردّا بالقول «هذا حقنا الدستوري»، قبل أن يخضعا للأمر ويتم اعتقالهما، ليفرج عنهما بكفالة مع إبقائهما تحت المراقبة إلى حين محاكمتهما، نظراً للخطر المحتمل الذي يمثلانه على المجتمع، وفق الادعاء العام في مقاطعة وين.
وكشفت وثائق المحكمة أن المراسلات التي دارت بين المتهمين، الذين قطعا عشرات الأميال للوصول إلى ديربورن بسلاحهما، تضمنت «تمنيات بالموت» و«ترتيب جنائز»، إلى جانب الرغبة في نيلهما الشهرة كـ«أعداء للمجتمع».
Leave a Reply