ديترويت – أقر مجلس مفوضي مقاطعة وين، الذي يضم ١٥ عضواً يمثلون كافة مدن وبلدات المقاطعة الـ٤٣، بيع أراض عقارية من دون إجراء مناقصات، وذلك في إطار اتفاقات أثير حولها الكثير من الجدل بسبب حصول مقربين من حكومة المقاطعة على بعض تلك العقود وسط اتهامات بالمحسوبية.
وتبين أن لثلاثة من المطورين الفائزين بالعقود –من أصل تسعة– علاقات وثيقة مع مسؤولين في المقاطعة، وهؤلاء جميعهم سيحصلون على ما مجموعه 141 عقاراً مصادراً بسبب الضرائب المتأخرة.
وقال المفوض غلين أندرسون، الذي يمثل مدينتي غاردن سيتي وإنكستر وجزءاً من وستلاند، إن عملية منح العقود كانت تجب أن تكون «أكثر شفافية»، ولذلك صوت بـ«لا» على الصفقة إلى جانب خمسة أعضاء آخرين هم ريموند بشام (براونزتاون)، تيموثي كيلين (غروس بوينت)، تيري ماريكي (ليفونيا)، ديان ويب (ديربورن هايتس)، في حين امتنعت عن التصويت المفوضة أليشا بيل (ديترويت)، والتي تعمل والدتها –إدنا بيل– لدى إحدى الشركات الفائزة بالصفقة، بينما تغيّب المفوض بيرتون ليلاند (ديترويت) عن الجلسة، فيما حصل المقترح على موافقة المفوضين الثمانية الباقين.
وكان بنك الأراضي في مقاطعة وين، قد منح المطوّرين التسعة، العقارات التي أرادوها، قبل طرحها في المزاد العلني الذي تقام جولته الأولى هذا العام بين ٥ و٢١ أيلول (سبتمبر) الجاري، حيث تعرض خزانة مقاطعة وين العقارات السكنية والتجارية المصادرة على دفعات، بحسب الأحياء والمدن الواقعة فيها.
وقد أقر مجلس المفوضين بيع العقارات الـ١٤١ بسعر الضرائب المتأخرة عليها، وهو السعر الأولي للمزاد الالكتروني في جولته الأولى، في حين يقام المزاد على العقارات المتبقية في الجولة الثانية (تشرين الأول/أكتوبر) ابتداءً من ٥٠٠ دولار للعقار الواحد بغض النظر عن حجمه ونوعه.
ويقول مؤيدو الصفقة إن من شأنها التسريع في تطوير تلك العقارات بدلاً من السماح للمضاربين بشرائها في المزاد العلني وتركها مهملة دون تطوير لسنوات.
والمطورون الفائزون بالعقارات هم: «أف.بي.جاي إنفستمنتس» من غروس بوينت (علاقة بكبير موظفي المحافظ السابق روبرت فيكانو)، و«هوم تيم» من ديترويت (علاقة بعضو المجلس أليشا بيل)، و«تيم كيرز» من ديربورن (علاقة بفيل كافانو المسؤول حالياً في خزانة المقاطعة)، و«ريلتي ترانزيشن» من تايلور، و«سيتي آسيت مانجمنت» من ديربورن، والمستثمر تيف ماساي من ديترويت، و«ناشونال فايث هومبايرز» من ديترويت، و«فترنز إمباورمنت» من براونزتاون، و«الجمعية التجارية في جنوب غربي ديترويت».
وقال رئيس مجلس المفوضين غاري وورنتشاك (ديربورن) إنه يؤيد الصفقة لأنها تمثل مشروعاً تجريبياً على مقياس صغير، إذ أنه لا يشكل سوى 141 عقاراً من أصل ثمانية آلاف ستطرح في المزاد الأسبوع القادم، وهو رقم أدنى بكثير من المعروض في مزادات الأعوام الماضية.
ويشير أمين خزانة مقاطعة وين، أريك سابري، عبر موقعه الرسمي، إلى أن المقاطعة تمكنت من مكافحة آفة العقارات المصادرة، بمقدار ٧٢ بالمئة مقارنة بالعام ٢٠١٥.
وصادرت المقاطعة هذا الصيف ٦٧٧١ عقاراً بسبب الضرائب المتأخرة لثلاث سنوات، ٦١٦٩ عقاراً منها في ديترويت.
وكشف موقع الخزانة أن ١٩١٥ عقاراً مأهولاً في ديترويت تمت مصادرتها وسوف تعرض في المزاد العلني، من بينها ٧٨٦ عقاراً يقطنه أصحابه.
Leave a Reply