عاد الموسم الدراسي هذا الشهر، واستانف معه «مجلس ديربورن التربوي» مساعيه لحل مشكلة اكتظاظ الطلاب في ثانويتي «فوردسون» و«ديربورن».
وفي جلسته التي عقدها يوم 29 اَب (أغسطس)، أسقط المجلس اقتراح بناء ثانوية جديدة أو أكاديمية للصف التاسع واصفاً ذلك بأنه غير مجد.
وبدلاً من بناء مبنى جديد، وجد المجلس أن خيار تعديل المناطق السكنية التابعة للمدارس وتوسيع مبنى ثانويتي ديربورن وإدسل فورد هما الأفضل من الناحية المالية والعملية لاصلاح المشكلة، مع توقع عدم رضا بعض الأهالي الذين يرفضون إرسال أولادهم إلى مدرسة معينة بحد ذاتها.
وأفادت رئيسة المجلس ماري لين لـ «صدى الوطن» أن «المجلس ينظر إلى المنطقة التربوية كوحدة متراصة»، مضيفة «نحن لا ننظر الى المدارس بمفردها لكننا نريد أن نتأكد من وجود مساواة في جميع أنحاء المنطقة وتشمل هذه المساواة حجم البناء فضلاً عن التجهيزات.. والحجم لا تأثير له على بيئة المدرسة الثقافية».
وقالت «ولأجل هذه الغاية يسعى المجلس التربوي إلى تعديل المناطق السكنية التابعة للمدارس للتأكد من أن كل مدرسة تستفيد من الموارد المرصودة لها». وأثناء الجلسة الدراسية للمجلس عبَّرتْ لين عن خيبة أملها من عدم استنفاد ثانوية إدسل فورد لكل قدراتها، وأكدت «إن ما يزعجني هو أنه لدينا القدرة اللازمة في إدسل فورد التي تم إضافة بناء إليها عام 2002 لكنها لا تستغل كل طاقاتها».
وتابعت «لا اشعر بالاطمئنان عندما لا يُستفاد من كل القدرات الكامنة، لذلك أعتقد ان إعادة تقسيم المنطقة إدارياً من جديد هو تحصيل حاصل بالنسبة لي».
وختمت حديثها مع «صدى الوطن» بالقول «هذا الوضع من دون أدنى شك سيغير خطط بعض أفراد الجالية وسوف يقض مضجعهم وهذا مؤلم طبعاً ولكن على المدى البعيد، هذا أفضل الحلول في أغلب الأحيان للطلبة وأسرهم، وهو بالتأكيد أفضل الموجود في المنطقة التعليمية … إذا كنت واحداً من الأشخاص المستائين من هذا التغيير، أتمنى أن تصبر لمهلة شهر واحد فقط ثم انظر كيف ستسير الأمور وستكون بعدها راضياً وقانعاً».
وأعربت لين عن رغبتها في تبادل الأفكار والمشاعر مع الناس حول الخطة المقترحة في الاجتماع المقبل الذي سينعقد في 11 أيلول (سبتمبر)، شرط عدم رفض الخطة على الفور.
وكانت «صدى الوطن» قد ذكرت سابقاً في شهر أيار (مايو) أن ما يقرب من 2700 طالب يتلقون التعليم في ثانوية فوردسون وحوالي 2100 طالب في ثانوية ديربورن.
ووفقاً للمشرف العام على مدارس ديربورن غلين ماليكو، فإن عدد الطلاب المتوقع في السنة الدراسية 2017–2018 في فوردسون هو 2894 وفي ثانوية ديربورن 2068 . وتتسع فوردسون لحوالي 2300 طالب بينما يبلغ عدد المسجلين فيها حالياً 2830 طالباً في حين تتسع ثانوية ديربورن لـ 1800 وعدد المسجلين فيها حالياً 2087 وعلى النقيض فإن ثانوية إدسل فورد كان فيها عدد طلاب أقل من الحد بنحو 1300 طالب في السنة الدراسية الماضية، والآن تضم 1510 طلاب وتتسع للمزيد من الطلاب الجدد.
وتتوقع إدارة التعليم أن يصل عدد الطلاب في العام الدراسي 2018–2019 إلى 2126 في ثانوية ديربورن و1611 في إدسل فورد و3000 في فوردسون.
وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس، ناقش مدير الخدمات الطلابية ابراهيم (أيب) مشهور مسألة تعديل المناطق السكنية التابعة للمدارس ومدى فعاليتها في خفض تسجيل التلاميذ وحل مشكلة الاكتظاظ التي تعاني منها بعض المدارس. وذكَّر مشهور إن «اذا حضر جميع تلاميذ مدرستي سميث وبراينت في ثانوية ديربورن، فإن عدد الطلاب المسجلين سينخفض الى 1840 طالباً، وإذا أرسل قسم واحد من طلاب مدرسة وودورث إلى إدسل فورد وحضر جميع تلاميذ مدرستي سالينا وستاوت الى إدسل فورد فسيزيد عدد تلاميذ إدسل فورد حوالي 1640».
أما بالنسبة لثانوية فوردسون فإن التسجيل فيها سينخفض إلى2600 طالب إذا استوعبت جميع الطلاب من مدرستي لاوري ويونس شمال ميشيغن آڤنيو وفي وودورث. ووصف مشهور ذلك بـ«التقسيم النظيف» إلا أنه يعتزم تقديم توقعات متعمقة، بما في ذلك الرسوم المعمارية والتكاليف والأرقام حسب طلب المجلس، إلى الاجتماع المقبل.
وسيقرر المجلس ما إذا كان سيوافق على الخطة، وأي تغيير في الخطوط الحدودية لن يتم إلا في العام الدراسي المقبل في 2018–2019 ، ولكن التغيير لن يطال الطلاب المسجلين فعلياً في المدارس الثانوية، ولذلك فالتغيير لن يؤتي أكله إلا بعد أربع سنوات حين يصبح أكثر وضوحاً.
مدير إدسل فورد سكوت كيسبولت، قال «إن الثانوية لا تمتلك صفاً واحداً فارغاً لذلك فهي تحتاج للتوسيع.. لا يمكننا أن ندرس من دون إجراء توسعة».
بدوره، مدير ثانوية ديربورن آدم مارتن أكد كذلك حاجة مدرسته لبناء أربعة صفوف إضافية، وكانت الثانوية قد أضافت بالفعل صفوفاً وتحتاج إلى ثمانية أو 14 صفاً لاستيعاب المسجلين حتى الآن، ولكن، التغيير الإداري المُقتَرَح سيقلل عدد الصفوف التي تحتاجها المدرسة والتسجيل.
من جانبه، عضو مجلس ادارة التعليم جيم ثورب، قال «إن الإضافات الطفيفة لن تحتاج إلى «سندات خزينة» في هذه الحالة، وبين ما لدينا من المقاطعة وما لدينا من ريع بعد بيع «مدرسة هاو» ينبغي لنا أن نكون قادرين على تمويل الإضافات داخلياً».
الإضافات في إدسل وديربورن ستحتاج الى سنة ونصف لكي تكتمل. وقد اقترحت مديرة ثانوية فوردسون هيام القادري إضافة المزيد من البرامج إلى «مركز مايكل بيري المهني»، ووافقت ماري لين على ذلك متأملةً أن يساعد ذلك في تخفيف الازدحام، واستدركت على كل الثانويات الثلاث وطلابها أن يحضروا صفوفاً هناك لأن المركز مفيد تربوياً.
وأكد أعضاء المجلس أنهم لن يقوموا بالتصويت في اجتماع 11 أيلول (سبتمبر) لأنهم يريدون مشاركة المجتمع في النقاش
وقالت عضو المجلس ماري بيتليشكوف «نحن بحاجة للتأكد من أننا نقدم هذا المشروع بطريقة تجعلهم يشعرون بانهم جزء من القرار حتَّى ولو عادت الكرة الى ملعبنا من اجل وضع اللمسات الأخيرة على القرار».
اجتماع «مجلس ديربورن التربوي» يبدأ مساء السابعة يوم 11 أيلول، في مبنى المجلس الواقع على 18700 شارع أوديت بديربورن.
Leave a Reply