واشنطن – في هذه اللحظة هناك عمال في ميشيغن يقومون بطلاء المركبات، وتجميعها، ويقومون بتعبئة المنتجات وتغليفها ومهمات وطيفية أخرى كانت منوطة فيما مضى بالبشر.
هم لا يحتاجون لأخذ فترات للراحة أو تناول الغداء أو الذهاب للحمام ولا يحتاجون عطلاً مرضية أو الذهاب في إجازة عائلية.
إنهم الروبوتات، العمال الآليون، وميشيغن هي أكثر الولايات الأميركية تشغيلاً لهم في قطاع الصناعة اليوم.
ففي دراسة، نشرها معهد «بروكينغز»، بعنوان «أين الروبوتات»، تبين أن ميشيغن تقود البلاد في عدد الروبوتات الصناعية لكل 1000 عامل.
ولفت مدير السياسات الحضرية في المعهد، مارك مورو، إلى أن نتائج الدراسة تشير إلى أن ميشيغن هي في مقدمة هذا التطور التكنولوجي الحيوي في مجال التصنيع على مستوى البلاد، ولكنها بذلك ستكون أول من سيواجه المشاكل الناشئة عن هذا التحول في عالم الصناعة والعمل.
وأضاف مورو أن ميشيغن –في الأساس– كانت السباقة في هذا المجال، وربما كانت أول ولاية تعتمد على تكنولوجيا الروبوت في قطاع الصناعة، ولكنها اليوم قد أضافت الكثير إلى قاعدتها الصناعية.
واعتبر مورو أن تطور الروبوتات الصناعية في ميشيغن «حقيقة يلفها الغموض»، لأن الناس عامة لديهم تحفظات على الروبوتات لأنها تهدد فرص العمل، لكنه أكد أن الروبوتات ساهمت خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة «بحماية ميشيغن والمحافظة على القدرة التنافسية لشركات صناعة السيارات الأميركية».
وقد أظهرت الدراسة أن ميشيغن فيها ٨٢ ألف روبوت صناعي، أي ما يوازي ٢١ بالمئة من الروبوتات في عموم الولايات المتحدة، تليها أوهايو بـ٤،٠٢ ألف وإنديانا بـ٤.٩١ ألف.
وكشفت دراسة معهد «بروكينغز» أن منطقة ديترويت–ديربورن وحدها تشغل ٥١ ألف روبوت صناعي بنسبة ٥.٨ روبوت لكل ألف عامل، متقدمة بفارق كبير عن أقرب منافسيها من المناطق الحضرية في الولايات المتحدة، ولا تضاهيها في نسبة الروبوتات سوى منطقة توليدو (أوهايو) بمعدل ٩ لكل ألف عامل.
والجدير بالذكر أن منطقة غراند رابيدز في غرب ميشيغن حلت ثالثة في ترتيب المناطق الكبرى الصناعية في أميركا بنسبة ٣.٦ روبوت لكل ألف عامل.
Leave a Reply